دشنت جمعية حماية الأسرة بجدة امس في إطار رعايتها لحقوق الطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من ظاهرة العنف الأسري بكافة مظاهره وأنواعه ودرجاته وتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين بمنطقة مكةالمكرمة أول برنامج على مستوى المملكة مختصا في مجال العنف تحت مسمى «توعية الطفل وأسرته وحمايته من الإيذاء « والذي يتخذ من «مدرسة بلاعنف» شعارا له ويهدف بشكل عام للتعرف على العنف بأنواعه وكيفية التعامل مع العنف وطرق حماية الطفل ومن حوله وذلك في عدد من المدارس بمحافظة جدة ويستمر لمدة أسبوعين. وأشارت رئيس مجلس إدارة الجمعية سميرة بنت خالد الغامدي إلى دور وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة والجهات الرسمية ذات الصلة بقضايا العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية لتنفيذ الجوانب الإنسانية والنفسية الاجتماعية والتأهيلية لضحايا العنف الأسري والتي تعتبر من صلب أهداف وتوجهات الجمعية الرائدة في هذا المجال بالمملكة. وأكدت أن البرنامج الذي ينفذه مجموعة من المختصين في مجال تطوير الذات وحماية الأسرة من العنف الأسري إلى تسليط الضوء على استراتيجيات لمناهضة العنف الأسري والتثقيف والتوعية بدور الطالبة والأسرة وحقوق المرأة والطفل ورفع مستوى الوعي بالمسؤولية الاجتماعية بدأ من المراحل الدراسية. وأفادت أن الجمعية بصدد إطلاق برنامج آخر بالتعاون مع المتخصصين في الشؤون الاجتماعية لتدريب الصحفيين على طريقة متابعة قضايا العنف بشكل فعال هادف وإبرازها بشكل متكامل للمجتمع. من جانبها أوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الدكتورة فاطمة العقيل أن البرنامج الخاص بتوعية الطفل وأسرته وحمايته من الإيذاء يغطي ثلاثة جوانب مهمة هي التعليم والإعلام ومراكز التسويق وذلك بالتعاون مع مدارس الحمراء الأهلية للبنات بجدة كأول مدرسة يطبق عليها البرنامج بجدة مبينة أنه في حالة نجاحه سيتم اعتماده وتطبيقه على جميع مدارس المملكة عادة، البرنامج أحد أهداف مشروع حنون القائمة عليه جمعية حماية الأسرة لرفع مستوى الوعي لدى الأطفال بالثقافة الحقوقية ومساعدتهم في تكوين شخصياتهم ومنح فرص أكبر للأطفال للتعبير والتحدث عن مخاوفهم وطموحاتهم لتحقيق جيل أكثر ازدهارا. وأوضحت مديرة مدارس الحمراء الأهلية للبنات بجدة إلهام عزي، أن المدارس حرصت على استقطاب البرامج التوعوية التي تخص العنف وتوعية الطالبات بسلوكيات وأنواع العنف وكيفية حماية الطفل نفسه من العنف والجهات التي يلجأ إليها الطفل المعنف مشيرة إلى أن العنف واقع موجود يستلزم رفع وعي الأطفال وتثقيفهم بجميع النواحي وخاصة أن الأطفال من أكثر الفئات المعرضة للعنف كما أن تغيير سلوكيات الطفل يعكس مدى العنف الذي يتعرض له.