أعلن الجيش السوري الحر أمس، عن اعتقال مجموعة من الإيرانيين المسلحين في حمص، مشيرا إلى حملهم وثائق إيرانية ويتحدثون الفارسية، حيث اعترف أحدهم أنه ضابط بالجيش الإيراني. ولاحقا، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اعتقال 11 إيرانيا في سوريا، زاعما بأنهم كانوا في زيارة دينية إلى سوريا. وتصاعدت وتيرة العنف في سوريا أمس «بشكل كبير»، بحسب بعثة المراقبين العرب، وبلغت حصيلة الضحايا في «جمعة الدفاع عن النفس» 46 قتيلا، بينهم 34 مدنيا برصاص قوات الامن، فيما اكدت روسيا أنها ستحبط اي محاولة في مجلس الامن لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد الى التنحي. وفي القاهرة، هاجم عشرات من المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس الاسد مبنى السفارة السورية قبل ان تتمكن قوات الامن المصرية من صدهم، وحمل السفير السوري السلطات المصرية مسؤولية هذا «التقصير».وبث الجيش السوري الحر شريط فيديو على الإنترنت، يصور مجموعة من الإيرانيين المسلحين اعتقلوا بحمص. وأوضح الشريط الذي بثته كتيبة الفاروق التابعة للجيش الحر أمس أن الأسرى كانوا يحملون وثائق إيرانية ويتحدثون الفارسية، ويظهر في الشريط أحد الأسرى وهو يعترف، باللغة الفارسية، بأنه ضابط بالجيش الإيراني. ويؤكد المعتقل أنه «أرسل لمساندة القوات السورية في قمع المتظاهرين». واعترف الأسير نفسه بمشاركته بقمع نساء وأطفال. وناشد السلطات الإيرانية مساعدته ورفاقه الأسرى، قائلاً: «أطالب خامنئي بسحب قواتنا من سوريا لنعود إلى ذوينا». يذكر أن مصدرًا مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني كان قد اعترف في وقت سابق لقناة «العربية» بوجود قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري قرب الزبداني في محافظة ريف دمشق. لكن المصدر نفسه أوضح ألا وجود لقوات عسكرية داخل القاعدة المذكورة، باستثناء مستشارين يقدمون دعمًا سياسيًا ونصائح أمنية.وفيما اعلن صندوق الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الجمعة ان 384 طفلا على الاقل قتلوا في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في مارس 2011. واعلنت ريما صلاح المديرة المساعدة بالوكالة لليونيسف في تصريح صحافي: «بتاريخ السابع من يناير قتل 384 طفلا غالبيتهم من الذكور»، من دون ان تذكر المصادر التي استندت اليها اليونيسف لاعطاء هذا الرقم. من جهة اخرى، اعتقل حوالى 380 طفلا «بعضهم دون الرابعة عشرة»، كما قالت. وكثفت أمس قوات الامن السورية هجماتها على العديد من مدن البلاد. وقتل 34 مدنيا أمس برصاص قوات الامن السورية خلال تفريقها بالرصاص الحي تظاهرات احتجاجية، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال المرصد ان 19 من القتلى سقطوا في بلدة نوى في محافظة درعا (جنوب) «لدى اطلاق قوات الامن النار على مشيعي طفل قتل الخميس باطلاق رصاص من قبل قوات الامن»، مشيرا الى ان بين القتلى «اربعة نساء وطفلين (11 و14 سنة)». واضاف المرصد ان قوات الامن عمدت على الاثر الى «اجبار اهالي الشهداء على دفنهم دون مراسم تشييع». وفي تطور لافت، سقط خمسة قتلى خلال تفريق قوات الامن تظاهرة احتجاجية في حلب، المدينة الشمالية التي لم تشهد تحركات احتجاجية سابقا. وفي حمص (وسط) «استشهد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة اربعة مواطنين باطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية منهم ثلاثة في حمص واخر في قرية الغنطو» في ريف حمص، بحسب المرصد.وعصرا «استشهدت سيدة اثر اطلاق رصاص اصاب السيارة التي كانت تقلها في حي الغوطة» في حمص، بحسب المرصد. وفي مدينة دوما في ريف دمشق «قتل ثلاثة اشخاص بينهم سيدة وطفل برصاص قناصة»، بحسب المصدر نفسه. يضاف الى هذه الحصيلة قتيلان احدهما طفل سقط في حمورية بريف دمشق اثر اطلاق رصاص عشوائي من حاجز امني، والاخر رجل قتل في حي «طريق حلب» في حماة (وسط)، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «انفجرت سيارة مفخخة بحاجز امني على مدخل مدينة ادلب (شمال) مما ادى الى مقتل عناصر الحاجز اجمعين وعددهم ستة». من جهتها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مقتل طفل واصابة 11 شخصا آخر بين مدني وعنصر امن في انفجار عبوة ناسفة في حي الميدان في دمشق تلاه «اطلاق نار من قبل مجموعة ارهابية».