أسهم الحراك السياحي الذي تشهده محافظة القنفذة في جذب التواجد الإعلامي للمحافظة ليكون حاضرًا وشاهدًا على تلك النقلة النوعية التي حظيت بها المحافظة مؤخرًا بل إن الفضائيات وجدت ما يمكن بثه لمشاهديها عبر تقارير ميدانية تربط الماضي الجميل بالحاضر الجديد. فما بين الشواطئ الساحرة والبحار الهادرة ووفرة الأسماك الطازجة خاصة الملونة ومقتنيات التراث النادرة وما تشهده الأسواق الشعبية في محافظة القنفذة من حركة لافتة تجتمع روعة المكان وعبق الزمان تبث تلك التقارير لتحكي عن ماضٍ عريق وتراث عتيق يجبرك على التوقف والتأمل لتسترجع حكايات أكثر من ثلاثة عقود خلت تنقلك لتلك الأصالة والحياة البسيطة التي بدأت معالمها تختفي شيئًا فشيئًا. ورغم تسارع إيقاع العصر وهيمنة الحاضر بثوبه الجديد الذي يجتاح حياتنا اليوم ليطال ماضينا الجميل وتراثنا الأصيل إلا أن المهتمين بذلك التراث في محافظة القنفذة يحاولون الوقوف سدًا منيعًا في وجه رياح الحاضر العاتية التي يشهدها العصر والتي تحاول طمس ذلك التاريخ الجميل بكل مكوناته ومدلولاته كونه يحمل إرثًا ثقافيًا لا يمكن التفريط فيه أو التخلي عنه بل يسعون جاهدين إلى توريثه لأبناء اليوم للاعتناء به والحفاظ على رونقه وبريقه.