تنتشر في عدد من مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية عادة تراثية تحمل عبق الماضي الجميل وأصالة الحاضر الزاهي حيث يبادر أهالي الأحياء السكنية لتبادل المعايدات فيما بينهم بمناسبة عيد الفطر المبارك فور الخروج من مصليات العيد ويتم ذلك في ساحات المعايدة التي تكون غالبا بجانب مسجد الحي أو في مكان يعد خصيصا لهذه المناسبة الموسمية ، وفي محافظة الزلفي لا زال أهاليها متمسكون بهذا البروتوكول الجميل حيث تنتشر المعايدات في كافة أحياء المحافظة ومراكزها وقراها وسط استعدادات مسبقة يبذلها أهالي الحي لإعداد المكان قبل ذلك بوقت كاف بالفرش وتوفير المياه وغيرها من التجهيزات اللازمة . ويميز تلك المعايدات شموليتها وبساطتها فهي تشهد توافد أهالي الحي كبارا وصغارا ، كما أن المشاركة فيها تتم من قبل الجميع فكل يأتي معه بشيء من الحلوى أو الطعام الذي غالبا ما يكون من الأطباق الشعبية - وإن كان الحضور الأبرز للأرز – . وتشهد هذه المعايدات حضورا محدودا لبعض الإخوة العرب والمسلمين المقيمين في تلك الأحياء ، كما لا تخلو من إقامة بعض الألعاب للأطفال وتوزيع علب الحلوى والهدايا وعادة ما يلتف الحضور حول كبار السن في تلك المعايدات للاستمتاع بالقصص التراثية والتجارب القديمة . وعلى الجانب الآخر وفي نطاق أقل تشهد بعض الأحياء إقامة معايدات للنساء وتكون استضافتها بالتناوب بين البيوت غالبا ولكنها تأتي متأخرة عن معايدة الرجال حيث تكون عصر يوم العيد أو يومه الثاني .