نايف ل حسن الظاهري أخي الكاتب، ألا ترى أن التشهير بالفاسدين سوف يكون رادعًا لهم.. أول من شرع التشهير شريعتنا الإسلامية كعقوبة ردع، كالقصاص من القاتل، وقطع يد السارق، وعقوبة جلد ورجم الزاني أمام المجتمع، فهذه العقوبات كلها تشهير، كما أن مؤسساتنا الاجتماعية خاصة المساجد وفي خطب يوم الجمعة عليها دور كبير في التوجيه والتحذير من هذه سلبيات هذا الداء الخطير.. وفقنا الله جميعا لخدمة هذا الوطن بكل إخلاص وأمانة آمين. حسن جعفر ل الدكتور أيمن كريم أنا أرتاح هناك من رقابة المجتمع، فأستطيع أن أجلس حيث أريد، وألبس ما أريد، وأقرأ في أي مكان أريد بعيدًا عن أعين المجتمع الناقد. هل تستطيع أنت مثلًا أن تلبس ملابس رياضية وتدور على دراجة في حارتك دون أن ينتقدك الجيران. هل يمكنك أن تذهب إلى بقالة على بعد 2 كم من منزلك مشيًا على الأقدام دون أن يقف لك العديد من المعارف والجيران بسياراتهم يريدون توصيلك. هل تستطيع أن تذهب وحدك إلي الكورنيش وتأخذ معك كتابا تقرأ فيه دون أن تلاحقك أعين المارة وتسمع همسهم (يعني ما حصّل يقرأ إلا هنا).. أو (شوف الثقافة مقطّعة بعضها).. أو (كتب حرفين في الجريدة حسب نفسه عالم).. إن لبست غترة قيل لك الشماغ أحلى، وإن لبست شماغا قيل لك الشماغ حار، إن اشتريت سيارة ملونة قيل لك هذه حق مراهقين، وإن اشتريت سيارة بيضاء قيل لك هذه ليموزين. هناك يمكنك فعل كل ذلك وأكثر ما لم تتعد على حقوق غيرك دون أن يسألك أحد عن أي شيء.. أنا أرتاح هناك.. ولكني اشتاق للوطن.. هناك كل واحد في حاله.. أتمنى أن نكون كذلك. د. عمس الغامدي ل أنس زاهد مقال ممتاز يصف الواقع السوري بحقائقه ومآسيه، وأن ما يجري هو بداية حرب أهلية لا يعلم إلا الله إلى أين تسير، ومن سينتصر فيها، فالمعارضة منقسمة على نفسها، والنظام للأسف من البداية لم يعالج المشكلة معالجة سياسية وظن أن المعالجة الأمنية ستنهي المظاهرات، والموقف التركي بدأ مهددًا للنظام ولو أنه من البداية حاول أن يكون وسيطًا بين النظام والمعارضة لربما استطاع فعل الكثير. أبوصابر ل فيصل الجهني قولكم هو القول الفصل وحديثكم حديث المنطق والعقلانية، وأسلوبكم قمة في الهدوء ورصد الأقاويل، أفحمتم كل من يلقي الأمور جزافًا ويعتبر نفسه أنه الأول والثاني، وأنه الجهبذ واللامع وحامل لواء المعرفة والآخرين لا يفقهون، والحصيف لا يدعي أنه الأعلم ولو بلغ من العلم ألف ألف طن وزنًا، قمة الحكمة التواضع، وهناك من لم يسمع عن الحكمة سوى اسمها. أم حائرة ل الدكتورة نجاح يا دكتورة نريد الحلول، فنحن بانتظارها، لم يعد بمقدورنا حرمان أبنائنا من استخدام التقنية، وإلا أصبحوا متخلفين عن عصرهم، نحن نريد حمايتهم فالسيل جارف، ولا يمكننا الوقوف في وجه عراة الصدور.. اللهم احمِ أبناءنا ونوّر بصيرتهم. مواطن ل الدكتور الصويغ أتفق معك بأن الملكات الشخصية الممنوحة من الخالق لا يمكن أن تتدخل الواسطة لقتلها في ذاتها، ولكن من واقع الحياة والخبرة والمشاهدة والمعايشة أقول: لا، بل يمكن للواسطة أن تتدخل وتقتل الموهبة والقدرات الخاصة، ولأوضح ذلك بمثل عايشناه وأمثاله كثيرة، شخص موهوب ومبدع في ذاته يتفوق في مجاله، ويرغب في مواصلة تنمية قدراته الذاتية، ولكن هناك مسؤول ما في جهة ما يقف في طريق تحقيقه لرغبته في الحصول على بعثة إلى جامعة أو كلية أو أي جهة تُمكّنه من تطوير مهاراته وعلمه وحرفيته، ولأن هذا الموهوب ليس عنده مال أو واسطة تستطيع أن تكسر حواجز ذلك المسؤول المتسلط الذي لا يعمل إلا بالمجاملات، وتنفيع من يقرب له أو يتمصلح منه، فنجد ذلك الموهوب المسكين خارج دائرة الفرص والإمكانات والوسائل التي تُمكّنه من تطوير وتنمية قدراته واحتلاله المكانة التي يستحقها. فيُصاب بالإحباط والقهر. وتموت موهبته، أو يفر إلى جهة أخرى بعيدة عن طموحاته وقدراته إلى مجال آخر.. نعم، الواسطة متفشية في مجتمعات العالم الثالث ويمكن أن تقتل الموهبة بأساليب كثيرة. ومعلوم أن تفوق غير الموهوبين ليس لقدراتهم، ولكن لأن التكرار يُعلِّم (الشطّار).