يبحث ريال مدريد حامل اللقب مجددًا عن هويته الضائعة في سلسلة مواجهاته مع غريمه التاريخي برشلونة، عندما يحل ضيفًا عليه في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إسبانيا الكرة القدم، بعد أن سقط أمامه الأسبوع الماضي على ملعبه 1-2. وكان الفريق الكاتالوني قلب تخلفه ذهابًا بهدف البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى فوز 2-1 بهدفين من المدافعين كارليس بويول والفرنسي اريك ابيدال. ويعيش ريال مدريد، حامل اللقب 18 مرة، فترة رائعة في الدوري، من خلال تصدره الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن برشلونة بطل الدوري واوروبا والعالم وحامل الرقم القياسي بعدد القاب المسابقة (25 اخرها عام 2009)، لكن مواجهات الفريقين في السنوات الاخيرة يسيطر عليها الفريق الكاتالوني بشكل صريح. وخاض غوارديولا حتى الان سبع مباريات في «سانتياغو برنابيو» كمدرب لبرشلونة وخرج فائزا في خمس مناسبات وتعادل في اخريين. وكانت الزيارتان الاوليان لغوارديولا إلى «سانتياغو برنابيو» ناجحتين تماما، اذ خرج فريقه فائزا في مرحلة مصيرية من الدوري، الاولى في مواجهة خواندي راموس وبفوز تاريخي 6-2 والثانية في مواجهة التشيلي مانويل بيليغريني بنتيجة 2-صفر. اما بالنسبة للمواجهات الاربعة الاخرى في «سانتياغو برنابيو» فكانت بمواجهة المدرب الحالي للنادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو الموسم الماضي، فانتهت الاولى بالتعادل 1-1 بهدف للارجنتيني ليونيل ميسي مقابل هدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو والهدفان من ركلتي جزاء، ما سمح لبرشلونة بالاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب، والثانية بعد ايام معدودة في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا حين فاز النادي الكاتالوني بهدفين نظيفين للارجنتيني ليونيل ميسي. اما الزيارة الثالثة لغوارديولا إلى معقل ريال مدريد فكانت في اغسطس الماضي عندما تعادل الفريقان 2-2 في ذهاب مسابقة الكأس السوبر، قبل أن يفوز برشلونة ايابا 3-2 بفضل ميسي الذي سجل ثنائية بينها هدف الفوز القاتل في الدقيقة 88. وبالنسبة للمواجهة الرابعة، فكانت في العاشر من الشهر الماضي في الدوري المحلي حين نجح النادي الملكي في تحويل تخلفه ايضا بهدف سجله الفرنسي كريم بنزيمة بعد اقل من نصف دقيقة على البداية إلى فوز 3-1 بفضل التشيلي اليكسيس سانشيز وتشافي هرنانديز وشيسك فابريغاس. واعترف غوارديولا انه متفاجئ لان فريقه لم يذق طعم الهزيمة في زيارته السبع الاخيرة إلى «سانتياغو برنابيو»، مضيفا «لكن ما زال هناك 90 دقيقة، نحن نواجه ريال مدريد، وانا لا اخذ اي شيء باستهتار. يملكون القدرات على تحقيق الفوز، يجب أن نكون مستعدين. انا اشدد على أن باستطاعة ريال القيام بتحقيق المطلوب منه، ما زال بانتظارنا مباراة الاياب». اما مورينيو، فتعرض لانتقادات لاذعة لزجه بالتركي حميد التينتوب في مركز الظهير الايمن، في حين استبعد صانع الالعاب الالماني مسعود اوزيل وفضل المشاركة بثنائي خط المقدمة الارجنتيني غونزالو هيغواين إلى جانب الفرنسب كريم بنزيمة.