لم يكن فوز الدكتور محمد سعد الكتاتني برئاسة مجلس الشعب فى أولى برلمان للثورة المصرية أولى المفارقات في حياته ، فهو أول مسؤول ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين يحصل على منصب رفيع ورسمى في الدولة المصرية منذ إنشاء الجماعة عام 1928 وأول عضو فى مكتب الإرشاد لم يدخل السجن ولو مرة واحدة في حياته رغم التاريخ المرير للصراع بين التنظيم والدولة الذي كان عهد مبارك هو الأشرس فى تاريخ العلاقة بينهما. والكتاتني هو أول وكيل لحزب رسمي تؤسسه الجماعة في تاريخها على مدار 80 عاما، وأصغر عضو يحصل على عضوية مكتب الإرشاد عام 2006 حيث لم يكن عمره قد تعدى حينها الثلاثة والخمسين عاما في سابقة لم تحدث أيضا داخل الجماعة. وهو الأول -ربما- الذي يحصل على رئاسة مجلس الشعب دون أن يكون له أي نصيب من دراسة القانون التي هي في الأساس أحد مؤهلات رئيس البرلمان الأساسية، لأن الرجل ببساطة هو خريج لكلية العلوم جامعة المنيا التي يعمل بها أستاذا عندما حصل على الدكتوراة في العلوم عام 1984 ثم رئيسا لقسم النبات عام 1994. مفارقات الرجل لم تنته بعد.. فهو ابن محافظة «سوهاج «من حيث المولد والمنشأ وليس محافظة «المنيا» التي اختير مسؤولا عن مكتبها الإداري داخل تنظيم الإخوان، وبذلك يكون مجلس الشعب قد شهد أول رئيس له من الصعيد الذى يشكو دوماً من قلة تقلد واختيار أبنائه المناصب العليا في الدولة. محمد سعد الكتاتني المولود في 3 أبريل عام 1952 عرف عنه الالتزام الشديد بمبادئ الجماعة والانضباط داخل التنظيم، ويميل إلى الصمت أكثر من الحديث، ولم يعرف عنه أنه خاض في مسائل خلافية داخل التنظيم أو مع الإعلام الذي يحتفظ معه بعلاقات أكثر من جيدة جعلته صديق جمي الإعلاميين ربما دون استثناء ويعمل الكتاتنى أستاذاً لعلم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، وهو وكيل المؤسسين لحزب الحرية والعدالة ،وأمين عام سابق لحزب الحرية والعدالة وعضو سابق بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين. حصل على بكالوريوس العلوم 1974 والماجستير في العلوم 1979و دكتوراه في العلوم 1984 فليسانس آداب- قسم الدراسات الإسلامية 2000. وكان الكتاتنى رئيسا للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري (دورة 2005-2010) عن دائرة بندر المنيا ،مثل البرلمان المصري في اتحاد البرلمان الدولي بنيروبي كينيا 2006،وفي مؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ،وفي الاتحاد البرلماني العربي.