رحبت قيادات المعارضة السورية بقرار المملكة سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية، وأعربت أمس عن تطلعها لأن تحذو الدول حذوها وتوقعوا نفس الموقف من الدول الخليجية. وقال الشيخ منير الغضبان المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا: ليت هذا القرار السعودي يجهض التوجه إلى تمديد عمل البعثة الذي وصفه بأنه «لعب بدم الشعب السوري».. وتمنى أن تستجيب الجامعة لمطلب المعارضة السورية بإحالة الملف لمجلس الأمن، . واتهم المجتمع الدولي بالتواطؤ وقال: لا بد من موقف دولي جاد لوضع حد لبطش هذا النظام، وأضاف: التوقف عند الإدانة كلام عبثي..ووصف الدكتور سقراط البعاج عضو المجلس الوطني السوري ورئيس لجنة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية قرار المملكة ب «القوي».. وحذر من تراخ عربي يستغله نظام بشار في إغراق العرب بالتفاصيل وقال: النظام إن شاء الله سيسقط لكن بأي ثمن هذا هو السؤال؟ وقال عضو الهيئة الاستشارية الوطنية للتغيير مؤسس كتلة أحرار الشام أحمد رياض غنام: هذا الموقف يثلج القلب.. وفي الحقيقة نحن نراهن على الموقفين السعودي والمصري في دعم الشعب السوري، . وأعتقد أن مصر سوف تلحق بالمملكة، ووصف قرار المملكة بسحب مراقبيها بأنه ضربة قاصمة لظهر النظام بشار لم يكن يتوقعها، وخلص إلى أنه يتوقع أن يحدث قرار المملكة تغييرًا في الموقف العربي، ووصف المعارض السوري المعروف هيثم المالح قرار انسحاب المملكة من بعثة الجامعة بالحكيم والمتعقل، وقال إن خادم الحرمين الشريفين هو أول من تحدث عن الثورة السورية، وأول دولة سحبت سفيرها من دمشق، وبالتالي ما جاء في قرار المملكة كان متمما لمواقفها القوية وتوجهاتها للوقوف في وجه آلة القتل الممنهجة للشعب السوري، وأشاد في هذا الصدد بموقف المملكة والرسالة التاريخية التي وجهها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسوريا، وحث الدول العربية الأخرى على أن تحذو حذو السعودية. وقال مؤمن كويفاتية المتحدث الإعلامي لتنسيقية الثورة السورية في مصر وعضو مؤسس لهيئة الدفاع عن الثورة السورية إن القرار السعودي أثلج صدورنا، وأضاف: المملكة تأتي في مقدمة الداعمين للثورة السورية بقائدها خادم الحرمين الشريفين، الذي لم يخيب ظننا فيه. وذكر جبر الشوفي مدير مكتب المجلس الوطني السوري بالقاهرة أن قرار المملكة سحب مراقبيها أمر في غاية الأهمية، وقال: نقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساندته للحق ونشكر للمملكة توجهاتها لدعم إرادة الشعب السوري. وذكر الشوفي أننا كنا واثقين بالأساس أن لجنة المراقبين لن تعود إلا بالحد الأدنى بالنتائج، حيث محاصرة النظام لهم وتخويف الأهالي من الاقتراب منهم. وقال: على الجامعة التحرك بكل جدية بإحالة الملف إلى مجلس الأمن، لافتًا بأن «المهل» ما هي سوى مزيد من الدم والقتل حتى لو دعمنا بعثة المراقبين بأعداد جديدة فإنها ستصل لنفس النتائج، وقال محمد دامس عضو لجنة العلاقات العامة بهيئة تنسيقيات الثورة السورية: قرار المملكة جاء في توقيته المهم، متوقعًا أن تكون هناك مرحلة جديدة خلال الفترة القادمة لتحذو الدول العربية والخليجية حذو المملكة التي لم ترض على نفسها أن تكون متخاذلة، وها هي تقف في وجه إجرام النظام الذي استشهد على يديه منذ اندلاع الثورة السورية في 15 مارس الماضي وحتى الآن وقد تعدى عددهم 6275 شهيدا.