استحوذت المداخلة التي طرحها الأديب زياد السالم على مشهد الحوار في فعاليات مهرجان الزيتون الخامس والتي ينظمها نادي الجوف الأدبي تحت عنوان «ربيع الشعر»، وذلك في الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء الأربعاء الماضي للشاعرين الدكتور علي الرباعي وغرم الله الصقاعي حول علاقة المثقف مع الرئيس، في إشارة إلى خلاف سابق بين الدكتور الرباعي وأحد رؤساء الأندية الأدبية. واعترف الرباعي بأن اللغة القابلة للتأويل تكون مورطة وأن المؤسسات الثقافية حينما وُضعت إنما لتكون رافدًا ومنهلًا للمثقف الحقيقي، ولكن البعض يتعامل معها كأنها أملاك خاصة، ونتمنى أن تزول هذه النظرة السوداوية بعد التغييرات الحديثة، وعلينا أن نحقق ما تطلبه الدولة من المؤسسة لأننا نعتبر أنفسنا شركاء مع هذه المؤسسة الثقافية ونحن (الصقاعي والرباعي) عندما لبينا دعوة النادي الأدبي بالجوف إنما هي دلالة واثبات على أننا لسنا خصماء ولا مقاطعين للمؤسسات الثقافية ولكن هناك من تحرجه أي إضاءة أو شمعة تُوقد. وعن رأي الصقاعي بتغريدة الكاتب صالح الشيحي والتي شبّه فيها السالم الكاتب صالح الشيحي بالفنان شعبان عبدالرحيم كما وصفه بأن ليس لديه أدنى معرفة بالنور فكيف يكون لديه فكرة عن الظلام، قال الصقاعي: عندما يكون الصراع من أجل المرحلة فنحن نرجع للخلف وهناك من يدّعي الثقافة وهو يسيء لها بشهوة الضوء والحضور. واعتبر الصقاعي أن ما حدث في الملتقى أمر طبيعي يتماشى مع رغبة المؤسسة الثقافية وقد يكون الضعف اللغوي هو من ورط الشيحي كما كان لهروبه عن الإجابة الإثم الأكبر في القضية كما أننا الآن في ظل عادات كونية أوجدها الإعلام الجديد لا تتوافق مع التواصل بفكر القبيلة.. نعم الشيحي أخطأ ولكن الخطأ الأكبر على من منحه هذه المساحة في الإعلام.