قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان انه تم اعتماد 8 مليارات ريال لتنفيذ المشاريع الخدمية أهمها مشروعات أمانة المنطقة بمبلغ 2.8 مليار ريال. واضاف ان مشروع إنشاء البنى التحتية لضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جازان سيتم تنفيذه بمبلغ 7.5 مليار ريال على مراحل اعتمد منها العام الحالي مبلغ مليار و580 مليون ريال وسيتم قريبًا البدء في تنفيذه المرحلة الاولى من المشروع، مشيرًا الى أن ضاحية الملك عبدالله سيتم من خلالها توزيع نحو 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة. واشار الى انه سيتم افتتاح أكثر من 2000 وحدة سكنية في مشروع اسكان النازحين كمرحلة أولى خلال الشهرين القادمين. وكان سموه رعى الليلة قبل الماضية الحفل الختامي لفعاليات الملتقى الإعلامي الأول الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية بجازان ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوى الرابع «جازان الفل مشتى الكل» وذلك على مسرح جامعة جازان. ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان ناصر بن عبده مريع كلمة أكد فيها أهمية الإعلام في حياة وتطور وتنمية المجتمعات وعظم رسالة الإعلام والقائمين عليه في التعريف والتوعية والمساهمة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والسياحية وغيرها. وألقى راعي الحفل كلمة أعلن في مستهلها موافقة سموه على عقد الملتقى الإعلامي ولقاء سموه بالإعلاميين بصفة سنوية أسوة ببقية اللقاءات التي يعقدها مع المثقفين والأكاديميين ومشايخ المنطقة، معربًا عن سعادته بمشاركة الإعلاميين والإعلاميات ختام ملتقاهم الإعلامي الأول. واستعرض سمو أمير منطقة جازان في كلمته أبرز الفعاليات التي سيتضمنها مهرجان جازان الشتوي الرابع لهذا العام من برامج ثقافية ومسرحيات ومسابقات ومهرجانات متنوعة وفعاليات ستشهدها القرية التراثية بمدينة جيزان على مدار «45» يوميًا اضافة للعديد من الفعاليات التي ستقام بعدد من المواقع بمدينة جيزان وخارجها ينفذها عدد من الجهات ومنها جامعة جازان والكلية التقنية ورعاية الشباب والثقافة والفنون والتعليم والمياه وأمانة المنطقة وغيرها من الجهات الحكومية والاهلية بالمنطقة. وبين سمو امير جازان أن من بين المشروعات التي اعتمدت للمنطقة في ميزانية العام الحالي مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجيزان ومشروعات للمياه والصرف الصحي بأكثر من «750» مليون ريال ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التي ستنفذ بميناء جازان بأكثر من 560 مليون ريال، إضافة لمشروعات الصحة، ومنها ترسية مشروع مستشفى جازان التخصصي ستكون سعته السريرية «500» سرير وبقيمة إجمالية بلغت 350 مليون ريال ويضم جميع التخصصات بما فيها مركز للأورام حيث تم تسليم الأرض للمقاول، ومشروع مستشفى القطاع الجنوبي بمبلغ «280» مليون ريال ومشروع ثلاجات الموتى ومركز الطب الشرعي وعدد من المشروعات الصحية وكذا المشروعات التي تهم الشباب والرياضة وتدريب وتوظيف شباب وفتيات المنطقة. وأشار سموه لأهم المشروعات التي يجري تنفيذها حاليًا بالمنطقة في المجال الاقتصادي وفي مقدمتها مدينة جازان الاقتصادية التي ستنفذ على ثلاث مراحل الأولى بدأت عام 2011م وتنتهى في العام 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بقيمة «4,5» مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بمبلغ ملياري ريال إضافة لمشروع المصفاة التابع لشركة أرامكو بمبلغ «40» مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء بمبلغ «17» مليار ريال إضافة لمصنع الحديد الصلب الذي على شارف على الانتهاء وتم تنفيذه بمبلغ «2.5» مليار ريال. كما تطرق سموه لمشروع المدينة الصناعية بجازان التي ستضم عددًا من المصانع والمشروعات الاستثمارية التي ستكون رافدا من روافد التنمية وتسهم في توفير لبعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الاقتصادية. وتحدث سمو الأمير محمد بن ناصر عن مشروعات الإسكان بالمنطقة وفي مقدمتها مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين التي سيتم افتتاح أكثر من «2000» وحدة منها كمرحلة أولى خلال الشهرين القادمين تليها مرحلة أخرى خلال الستة أشهر القادمة والمشروعات التابعة لهيئة الإسكان حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حاليًا «1908» وحدات سكنية موزعة على محافظات صبيا وبيش وصامطة وأبوعريش ومدينة جيزان. وتضمنت كلمة سموه التي وجهها للإعلاميين التركيز على البعد السياحي الذي تمتاز به منطقة جازان لتوفر المقومات السياحية التي تجعلها مؤهلة لاستقبال السياح على مدار العام من خلال تنوع تضاريسها الجغرافية من جبال وسهول وجزر وشواطئ حالمة مشددا على اهمية الدور المناط بالإعلام والإعلاميين في التعريف بتلك المقومات، مجددًا سموه الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال وغيره من المجالات الاستثمارية الأخرى والاستفادة من التسهيلات المقدمة لهم مع عمل جاد ومستمر تقوم به مختلف الجهات لتوفير البنى التحتية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا يلمسه الجميع. وبين سموه انه تم تخصيص مبلغ «900» مليون ريال في ميزانية هذا العام للبدء في تنفيذ مشروعات خدمية بهدف إيصال وتطوير المشروعات التنموية والخدمية وتنفيذ مشروع الزراعة البديلة بالمناطق الجبلية في إطار خطة مرحلية لإزالة شجرة القات من تلك المناطق وبما يضمن توفير أفضل الخدمات للمواطنين بها، مشيدًا سموه بتعاون وتجاوب المزارعين والأهالي في هذا المجال. وجدد سموه في ختام كلمته التأكيد على أهمية الدور المهم المناط بالإعلاميين من أبناء المنطقة في التعريف بها داخل المملكة وخارجها والمساهمة في التنمية والتطوير من خلال الممارسة الصحيحة والمسؤولة من قبل المنتسبين للوسائل الإعلامية في مصداقية وموضوعية وحياد تام يهدف لخدمة المجتمع وتحقيق الصالح العام سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والفائدة. وفي نهاية الحفل سلم سموه الهدايا التذكارية لضيوف الملتقى والمشاركين والداعمين له، وتسلم سموه هدية تذكارية بالمناسبة.