عبرت العديد من المثقفات والأكاديميات وسيدات المجتمع عن مدى ثقتهن المطلقة بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكروترحيبهن بتعيين الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيسًا ل»الهيئة» .ورأين أهميةاختيار متخصصين للدعوة يتمتعون بأساليب الحوار ومهارات الاتصال و الإقناع بالحسنى، وبتدريب وتأهيل عناصر نسائية تدريبًا عاليًا ثم توظيفهن في جهاز الهيئة للتعامل مع النساء.مراعاة لخصوصياتهن .وأن يتم فتح أقسام نسائية داخل مراكز الهيئة وتهيئة كوادر لإعطاء دورات دينية وتوعوية وتثقيفية للسيدات والشابات على وجه الخصوص وذلك لتوعيتهن حول بعض الممارسات الخاطئة التي تقع فيها بعض الفتيات لعدم إدراكهن بعواقب مايقمن به. كما يرين أن يشمل دور «الهيئة» منع الرذيلة على اختلاف صورها من الفساد والغش التجاري والسرقة. الاقناع بالحسنى - في البداية تقول الدكتورة رباب المعبي المدير التنفيذي لمجموعة أكاديمية التدريب الشامل :إن الرسول صلى الله عليه وسلم نشر الإسلام في قريش وهم أصعب القبائل ولم يمسك بيده عصاه وكان سمحا هينا ولينا مبتسما في الدعوة وهذا مانتمناه من أعضاء الهيئة ونتمنى أن يتلمس الفريق الخاص ب «الهيئة» احتياجات المواطنين وأن يتم اختيار متخصصين للدعوة يتمتعون بأساليب الحوار ومهارات الاتصال و الإقناع بالحسنى، وأشارت إلى أنه لابد من التغيير لتحقيق النجاح، و قالت : نتطلع لإقامة دورات للشخصيات الممثلة للهيئة في الأسواق والمراكز العامة حيث تساهم الدورة في صقل مهارات التواصل و كيفية مهارات الإقناع الصحيح، فالرسول الكريم كان يخاطب الناس على قدر عقولهم ومستوياتهم العلمية والعقلية. وختمت حديثها بقولها:أرجو تخصيص سيدات للعمل ضمن نطاق الهيئة في الأماكن العامة وأن يقوموا بدور الشيخ أو الرقيب في توجيه السيدات فهذا الأفضل لمخاطبة النساء بالتحديد. بالترغيب لا بالترهيب - من جهتها قالت الدكتورة ابتسام حسن الصائغ عضو هيئة تدريس بجامعة الملك عبدالعزيز نحن لاننكر دور هيئة الأمر بالمعروف في المجتمع لكونهم يمثلون الإسلام وخاصة في عصر يحتاج للضبط، بدعوتهم بالطرق الحسنى وبالترغيب لا الترهيب، فنحن نتوقع إن شاء الله أن يسيروا على خطى الإسلام وأن يحسنوا الظن فالدين الإسلامي دين يدعو إلى حسن ظن المسلم بأخيه المسلم. - وبدورها طالبت الأستاذة ثريا بيلا مساعد إداري بأمانة العاصمة المقدسة بتدريب وتأهيل عناصر نسائية تدريبًا عاليًا ثم توظيفهن في جهاز الهيئة للتعامل مع النساء وأن يتم فتح أقسام نسائية داخل مراكز الهيئة وتهيئة كوادر لإعطاء دورات دينية وتوعوية وتثقيفية للسيدات والشابات على وجه الخصوص وذلك لتوعيتهن حول بعض الممارسات الخاطئة التي تقع فيها بعض الفتيات لعدم إدراكهن بعواقب مايقمن به، وأشارت إلى ضرورة اتباع أساليب الترغيب واللين والتوعية والدعوة الطيبة بدون الزجر أو الضرب أو التعنيف، وأشارت إلى كل ما يرغبه المواطن من الهيئة هو حسن التعامل لتحقيق الهدف السامي لرسالتهم القائمة على الدعوة بالحسنة. استباق حسن الخلق - من ناحيتها تقول الدكتورة سهيلة زين العابدين: إن الرئيس الجديد لهيئة الأمر بالمعروف له موقف مشرف، وبعض أعضاء الهيئة يرتكبون العديد من الأخطاء مع المواطنين نتيجة لسوء فهمهم للعديد من المفاهيم كالاختلاط والخلوة وهناك العديد من الحوادث أهمها الحادثة التي حصلت بالمنطقة الشرقية عند سؤال مريض لسيدة في أحد المستشفيات فاعتبرت من قبل رجال الهيئة مختلية برجل أجنبي وهذا يدل على سوء التمييز، فهناك آيات قرآنية توضح المعنى الحقيقي للاختلاط وهذا ما يجب التعمق به بالدراسة والتمعن للفهم والوصل للمعنى الصحيح، فالمعروف أن الخلوة غير الشرعية هي الخلوة المحرمة فقط. وتضيف زين العابدين : وما ننتظره حقًا من الرئيس الجديد للهيئة أهمية التعامل مع الناس بحسن الظن، وللأسف هذا الشعار رفع في السابق ولكن لم يطبق،وكان الأسلوب القاسي هو المتبع مع المواطنين من قبل أفراد الهيئة، والأهم من ذلك استباق حسن الظن في الحكم على الأمور، فوجود امرأة مع رجل لا يلزمه اتهامها باتهامات خطيرة تطعن بشرفها، إضافة إلى أن الملاحقات التي تحصل في الشارع من قبل رجال الهيئة قد تودي بحياة العديد من الناس، ويجب فهم المعنى الحقيقي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي لا تعني إلصاق التهم أو التجسس على خصوصيات الغير وكل تلك الأمور نتمنى من الرئيس الجديد مراعاتها. مطلوب دور شمولي - أما صالحة الغامدي رئيسة مركز سيدات الأعمال بالباحة :فقالت في منطقة الباحة يتبع رجال الهيئة أسلوب ملاحقة أي سيارة تحوي رجلا وامرأة ويلصقون عليهم التهم والشك إضافة إلى استباق سوء الظن حتى وإن كانت المرأة أختا للرجل كانت أو زوجة، والقيام بطرح الأسئلة التفصيلية لمطابقة الإجابات بين كل منهم، وبالطبع هذا خارج الشرع،وأصبح لدى المواطنين نوع من التشكك من ناحية تطبيقهم للدين. - أما دلال كعكي رئيسة مركز سيدات الأعمال بمكة المكرمة فتقول : يجب ان يكون دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكبر من القبض على شاب وفتاة في خلوة، ويجب أن يكون دورها شاملا منع الرذيلة على اختلاف صورها من الفساد الغش التجاري والسرقة، واأن يكون لها أدوار في نشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويجب أن يأ خذ بيد المواطن إلى طريق الصواب وندعو الله أن يثبت خطاهم وأن يكون تطبيقهم للشرع باتباع الحسنى لا بالتشهير ورفع الصوت والتعامل بالإنسانية.