هاجمت عناصر من قوات البسيج الإيرانية أمس، منزل قائد عسكري سابق، إثر انتقاداته المرشد الإيراني علي خامنئي في مقال له نشرته صحيفة «اطلاعات» الإصلاحية الاثنين الماضي، واتهمته بخيانة ولاية الفقيه والالتحاق ب «أعداء الثورة». ووصف القائد العسكري السابق حسين علايي النظام الإيراني الحالي ب «الديكتاتوري»، على خلفية ممارساته ضد زعماء المعارضة الإصلاحية مهدي كروبي، ومير موسوي واستمرار سجنهم. وقال علايي في مقاله إن النظام الحالي بات نسخه من نظام الشاه السابق؛ لأنه لا يسمح بحرية الرأي والتعبير، إضافة إلى سجنه زعماء المعارضة. إلى ذلك، وافقت وزارة الثقافة الإيرانية على طبع ونشر كتاب «قادة الفتنة 5+1» في إشارة إلى هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، ومهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وموسوي خوئنهاي. ونشرت صور خمسة على غلاف الكتاب، فيما أشير إلى رفسنجاني بظله. واتهم مؤلف الكتاب امير قنبري، رفسنجاني بأنه المحرك لما وصفهم ب»قادة الفتنة». من جهة أخرى، حذر مندوب إيران لدى منظمة أوبك محمد علي خطيبي، دول نفطية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من بلاده، وفقا لما نقلته عنه أمس صحيفة إيرانية. وقال خطيبي في مقابلة مع صحيفة «شرق»: «عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها. لذا لا ينبغي عدم التعاون مع هؤلاء المغامرين. وعليهم اتباع سياسات حكيمة». واتفق الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط من إيران في إطار جهود الغرب لتكثيف الضغط على طهران. وستتطلع دول الاتحاد الأوروبي لمصدرين آخرين لرفع الإنتاج لتعويض النقص. وتواجه إيران ثاني أكبر منتح للنفط بمنظمة أوبك عقوبات تجارية بسبب برنامجها النووي. وتنتج إيران نحو 3.5 مليون برميل يوميا. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن البرنامج النووي الإيراني يهدف لتصنيع قنابل بينما تؤكد إيران أنها تحتاج التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. واقترحت دول الاتحاد الأوروبي «فترات سماح» بين شهر و12 شهرا للعقود القائمة بما يتيح الفرصة للشركات لإيجاد بديل للإمدادات الإيرانية قبل بدء تنفيذ الحظر. وهددت إيران بغلق مضيق هرمز وهو ممر ملاحي حيوي لتجارة النفط إذا فرض حظر على صادراتها من النفط.