تشهد ايجارات المحلات التجارية في منطقة الباحة ارتفاعا ملحوظا، حيث وصلت الزيادة الى نسبة 20% مقارنة مع ما كانت عليه قبل عامين، واشار عدد من اصحاب المحلات التجارية إلى أن هذه الزيادة اثرت كثيرا على الحركة التجارية. ويشير متعاملون في سوق العقارات بالباحة الى ان الارتفاعات تنسجم مع الوضع العام لسوق العقارات، حيث إن ارتفاع أسعار الأراضي وزيادة تكلفة البناء خلال الفترة الماضية أديا إلى ارتفاع قيمة العقارات، وبالتالي ارتفاع الايجارات التجارية كما ان تنفيذ مشروع المنطقة المركزية وسط المدينة، كان السبب الاول في الارتفاع حيث تم اخلاء العديد من المحلات التجارية. ويقول احمد الغامدي ان الاسعار ارتفت ارتفاعا مبالغا، واصبح المستأجرون مضطرين لدفع تلك المبالغ الطائلة مقابل البقاء فترة اخرى. ويقول سعيد ردهان ان الايجارات ارتفعت بشكل غير متوقع، إذ إنني استأجرت محلا تجاريا بقيمة عشرين الف ريال والان ارتفع الى اربعين الفا، ولا أعلم عن الاسباب في ذلك وليس لنا سوى الدفع او الاخلاء. ويضيف بن ردهان: لابد من التدخل في هذه القضية والتي باتت تؤرق الكثير من المستأجرين الذين اصبح وضعهم صعبا في ظل ركود الاسواق حاليا. واضاف: اصحاب النشاطات الصغيرة تحديدا يواجهون خطر إغلاق محلاتهم نتيجة رفع قيمة الإيجار مما يستدعي إعادة النظر في تلك الاسعار من قبل جهة رسمية تقوم بمتابعة الارتفاع. ويقول عبدالله الغامدي تم إخلاء المباني والمحال التجارية، فيما جرى تحويل بقية مسارات حركة السير أمام المتسوقين إلى اتجاهات أخرى ومن ثم استكمال باقي المشروع للمنطقة المركزية الذي يشتمل على أسواق، فنادق، محال تجارية معارض. وهذا ادى الى ارتفاع الايجارات والتي باتت تتقلص مع الهدم القائم وسط السوق. ويقول علي عبدالله أن رفع الإيجارات يهدد الكثير من المحلات الصغيرة والمتوسطة بالتوقف، حيث إن نسبة رفع الايجارت وصلت الضعف من أسعار الإيجارات الأصلية، مشيرًا إلى إنه يجب تحديد خطة عمل واضحة لضمان حقوق المستأجرين من بعض الملاك والذين قاموا برفع الاسعار او اخلاء المحل فورا حيث لايريدون اشغاله باسعار قليلة. وطالب صالح الزهراني «صاحب محل» الى متابعة الاسعار كما أن الفترة الأخيرة شهدت تنقلات بين محلات تجارية ونشاطات في المباني التجارية نتيجة رفع أسعار الإيجار على تلك النشاطات. ويقول احد صاحب عقار في الباحة ان هدم بعض المناطق ساهم في زيادة هذه الظاهرة، خاصة ان المشاريع الجديدة لم تكتمل حتى الآن، وهو الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة في ارتفاع الايجارات، وان الاعمال القائمة بهدم السوق وانشاء سوق مركزي قد يفاقم من ارتفاع الاسعار، وقد يتم اخلاء المحلات التجارية القريبة من السوق المركزي بسبب ضعف الاقبال عليها وخصوصا وان هناك شوارع اغلقت بسبب الهدم وحفاظا على سلامة المتسوقين وفتح مسارات اخرى مما ادى الى تقلص المحلات التجارية التي ستستمر اذا تضاعفت الاسعار ويقول تركي الزهراني لقد اصبح من الصعوبة خلال الفترة الحالية والمقبلة الحصول على محل للايجار بسبب ان المعروض قليل والطلب كبير، موضحا ان هذا الأمر أدى إلى ارتفاع ايجارات المحلات التجارية خاصة في المناطق القريبة من عملية الهدم.