أكدت فتيات يخضن تجربة العمل كبائعات في محلات بيع المستلزمات النسائية، أن التجربة، التي بدأ العمل بها قبل 48 ساعة أمس الأول «الخميس» ناجحة، حتى الآن. وقلن ل «المدينة» خلال جولة قامت بها على بعض المراكز التجارية التي التزمت بتنفيذ القرار، إن القرار كان ناجحًا وموفقًا، إذ إنه فتح مجالات عمل للفتيات، وسط أجواء من الخصوصية تتناسب وعادات وتقاليد المجتمع السعودي. واعتبرن الفتيات الجامعيات اللاتي التحقن بالعمل في تلك المحال المتخصصة لبيع ملابس النساء، ان استمرار المراقبة على تلك المحال، يسهم في تأكيد نجاح التجربة التي أنقذت الكثير من الفتيات من دائرة البطالة. وتقول نوال الدوسري: ان تجربة البيع في هذه المحال التجارية تجربة ناجحة اذا تمت متابعتها والتأكيد على تطبيق الانظمة من اصحاب المحال التجارية وهنا اقصد رجال الاعمال، إذ هم الذين يملكون القرار. واضافت الدوسري: كذلك يجب على وزارة العمل متابعتنا والتأكد من حقوقنا حتى لا تضيع او تضع امامها العقبات. * قرار صحيح اما نورة الغيث فتقول: انا سعيدة بهذا القرار الذي يجوز لنا البيع في الاماكن النسائية، وهو قرار صحيح 100 بالمائة ويجب أن ينفذ القرار ولا رجوع فيه حيث انه من صالح العنصر النسائي، سواء بائعة ام زبونة، خاصة في البيع والشراء بالنسبة للملابس الداخلية والتي عادة النساء يجدون فيها الحرج من الشراء في المحال التي يبيع فيها رجال والآن اصبح الموضوع مقننًا. هذا وقد اكد المتحدث باسم وزارة العمل حطاب العنزي في تصريح سابق أن المحال التجارية التي لم تطبق قرارات وزارة العمل بخصوص تأنيث محلات المستلزمات النسائية بالمملكة سوف تحرم فورا وبدون سابق انذرا من خدمات وزارة العمل. وحددت وزارة العمل الشروط الواجب توافرها ومواعيد تنفيذها في المحلات المتخصصة لتفعيل قرار «التأنيث» والذي يعد تتويجًا لقرار خادم الحرمين الشريفين بشأن تأنيث محلات المستلزمات النسائية بالمملكة. وتنص اشتراطات وزارة العمل فيما يخص «التأنيث»، أنه على صاحب العمل إذا كان المحل قائمًا بذاته أو كان واقعًا في مركز تجاري مفتوح توفير حارس أمني أو نظام أمن إلكتروني في المحل، ما لم يكن هناك حراسة أمنية عامة موفّرة من قبل المركز التجاري المفتوح الذي يقع فيه المحل. وأكد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير فهد التخيفي أنه لا استثناءات في تطبيق قرار التأنيث الذي بدا أمس الأول، بعد انقضاء المهلة الممنوحة لمحلات المستلزمات النسائية لتطبيق اشتراطات «التأنيث» يوم الاربعاء الماضي. وأشار إلى أن المهلة كانت كافية لتطبيق اشتراطات التطبيق ما لا يتيح قبول أي أعذار عند تطبيق العقوبات المترتبة على المخالفات التي تشمل الحرمان من العديد من الامتيازات منها ايقاف خدمات وزارة العمل عن المنشأة التابع لها المحل كافّة. وأكد التخيفي، أنه لا نية للوزارة في استثناء أي محل يعمل في قطاع الملابس الداخلية النسائية من قرار التأنيث مهما كانت مساحته. وأشار إلى أن لجانًا تابعة لوزارة العمل قد رصدت خلال فترة المهلة احتياجات هذه المحلات في كل المناطق وهذا ما ستراجعه فرق التفتيش لمدة أسبوع منذ بدء تطبيق القرار. ونوه إلى فرق التفتيش التي ستعمل على مراقبة مدى الالتزام بالاشتراطات وستراقب فقط محلات بيع الملابس الداخلية النسائية سواء كان محلا واحدا أو قسما في أحد محلات الملابس الكبري وأن المرحلة الثانية التي ستشمل المحلات المختصة ببيع مستحضرات التجميل سيبدأ العمل في تطبيقها يوم 15 شعبان المقبل. وقال التخيفي: لا توجد ضغوط على من يرغب في استبدال نشاطه الحالي إذا كان نشاطًا نسائيًا إلى أي نشاطٍ آخر، مبينًا أن قرار التأنيث يهدف إلى خدمة المجتمع. وكشف التخيفي عن أن القرار يوفر 36765 وظيفة للمرأة في المحلات المشمولة بالقرار البالغ عددها نحو 7353 محلا، باستثناء محلات التجميل التي سيطبق عليها القرار في وقت لاحق. وقال التخيفي: إن عدد النساء المسجلات لطلب الوظائف في مكاتب العمل على مستوى المملكة بلغ 4951 سيدة، من بين 106603 تقدمن بطلبات توظيف عام 2010م. من جهته قال أمين عام غرفة الشرقية عبد الرحمن الوابل: إن الغرفة صممت أربعة أنواع من البرامج لتدريب الراغبات في العمل بالمحلات النسائية، وتشمل إعداد بائعات لمحلات التجزئة، بائعات لبيع اللوازم النسائية، إعداد الكاشيرات، وإعداد مشرفات البيع، وكشف الوابل أن عدد الفتيات اللاتي سجلن في قسم التوظيف بموقع الغرفة بلغ أكثر من 600 فتاة.