غادر البحارة المصريون السبعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي «الصالة الشمالية» مساء أمس متجهين للقاهرة على متن الخطوط الجوية المصرية برحلة رقم 672 ، وذلك بعدما أنقذتهم فرق حرس الحدود عندما إحترق قاربهم في عرض البحر، مع محاولة إطفائها دون جدوى بعدما انتشرت النيران وأتت على كامل المركب . «المدينة» حصلت على صورة من «الإجراءات المتخذة في إنقاذ المركب المصري المسمى (محمد شحاتة)، والغريب في الأمر أن عدد البحارة المسجلين في البلاغ الذي تم تمريره من مصر إلى السعودية كانوا 10 بحارة ، إلا أن من تم إنقاذهم 7 فقط، الأمر الذي طلب كابتن القارب من حرس الحدود محضر للواقعه لتسليمه للسلطات المصرية لتأكيد أن العدد 7 فقط وليس 10 كما ورد في الإعلام المصري كما أن أحد البحارة السبعة حاول رمي نفسه من القارب مرتين بعد أن فقد الأمل في النجاة مع اشتداد حرارة الجو، و حرارة المركب إلا أن زملاءه أمسكوا به . ويقول كابتن المركب أحمد طبل: ما حصل إنه عند الساعة 10 من مساء يوم السبت المنصرم «نشبت النيران في محرك المركب، الأمر الذي حدانا لمحاولة إطفائه لمدة 14 ساعة متواصلة وعندما فقدنا السيطرة على الحريق قمنا بالإبلاغ عن الحريق عن طريق جهاز « الثريا « ووصل البلاغ لغرفة العمليات في مصر والذي مرره إلى مركز القيادة والسيطرة في جدة ، وبعدها وصلوا إلينا وكنا في حالة إعياء شديدة، والحمد لله الذي نجانا، منوهاً أن سبب خروجهم للبحر هو شد مركب من منطقة جيزان ونقله إلى مصر ونحن في الطريق وقع الحريق، مشيراً ان القارب الدمام وصل إلى موقع الحادثة وأنقذنا. وشكر طبل السلطات السعودية و حكومة خادم الحرمين الشريفين على إنقاذهم وضيافتهم ، كما شكر جهود القنصلية المصرية بجدة على ما بذلوه. ومن جهته قال مساعد الكابتن محمد حسن السقا ان سبب الحريق هو إنكسار ماسورة السولار «الغاز» وملامستها المحرك الحار، مما سبب نشوب الحريق في المحرك. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود العقيد صالح الشهري إنه وفور ورود البلاغ قام الحرس بالاتصال بشركة الثريا والتي مقرها دبي، لمعرفة الإحداثيات التي تم الإتصال منها ، و بالفعل وفور معرفة الإحداثيات انتقل زورق بعيد المدى ، وطوافة بعيدة المدى، ومن القوات البحرية تحركت السفينة الدمام وعلى متنها طائرة عامودية، وبعد وجود البحارة والقارب تم إنقاذهم وتقديم السكن والإعاشة لهم و تسهيل عملية مغادرتهم بالتنسيق مع القنصلية المصرية بجدة ، وقام البحارة بالاتصال على ذويهم و أقاربهم ، بالاضافة إلى تنسيق عملية زيارتهم لمكة وأدائهم للعمرة وتم نقلهم للمطار بعد إنقاذهم من البحر ومغادرتهم جدة إلى القاهرة .