وصل إلى جدة أمس سبعة بحارة مصريين كان تعرض مركب الصيد الخاص بهم إلى حريق في عرض البحر، ونجحت قوات حرس الحدود والقوات البحرية الملكية والدفاع الجوي في العثور على المركب على بعد نحو 28 ميلاً بحرياً شمال موقع الحادثة. وأشار الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة العقيد صالح الشهري أن البحارة السبعة كانوا يستقلون مركب صيد كبيراً اتجه من جمهورية مصر وأثناء إبحاره تعرضت محركاته لحريق أدى إلى إتلاف قوارب النجاة التي كانت في أعلى منطقة الحريق ما أدى إلى لجوء البحارة لمقدمة المركب التي لم تصلها النيران. وأضاف في حديثه إلى «الحياة» أن جهوداً كبيرة بذلت منذ تلقي البلاغ ظهر الجمعة الماضي في البحث عن موقع المركب الذي انقطعت وسائل الاتصال به من خلال تحديد موقع إحدى السفن التجارية التي كانت أبلغت عن الحادثة ومن ثم استنفرت الجهات المعنية كافة ومنها القوات البحرية الملكية السعودية والدفاع الجوي وحرس الحدود الذي كان ومن خلال مركز تنسيق البحث والإنقاذ يقود دفة متابعة وتحديد الموقع وتنسيق عمليات البحث الجوي على رغم الأحوال الجوية وحركة الأمواج واللون الرمادي للمركب التي كانت تعوق أعمال البحث ومشاهدة المركب. ولفت إلى أن فريقاً طبياً مرافقاً للسفينة الحربية التابعة للقوات البحرية السعودية (الدمام) قدم الرعاية الطبية اللازمة للطاقم البحري وكذلك القيام بعملية سحب المركب من الممر البحري إلى الحدود الدولية حفاظاً على سلامة السفن والمراكب العابرة، مؤكداً أن البحارة ستكمل لهم إجراءات الوصول والمغادرة بعد الاطمئنان على صحتهم وسلامتهم. من جانبه، قال قائد مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر والخليج العربي العقيد ناجي الجهني ل «الحياة» إنه ومنذ تلقي البلاغ من مركز البحث والإنقاذ للقوات الجوية المصرية من طريق السفينة التجارية «جومي فريد» التي كانت أول من أبلغ عن المركب، بدأ مركز التنسيق في الاتصال بالسفينة التي طلب منها تنفيذ أعمال إنقاذ للمركب «بركة الحاج» إلا أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج أعاق أعمالها في الإنقاذ وتمت إجراءات تحديد موقع السفينة التجارية التي كانت بالقرب من موقع الحادثة نظراً لانقطاع الاتصال بالمركب المحترق، إضافة إلى الاتصال بشركات أثير لتحديد موقع آخر مكالمة لقبطان السفينة وتمرير المعلومات لبرج المراقبة في مطار الملك عبدالعزيز لتمريرها بدوره إلى كل الطائرات التي تحلق فوق المجال للإبلاغ عن أي مشاهدات، وكذلك تمرير إشارات لكل السفن العابرة من طريق المحطات الساحلية، إذ وصلت معلومة من طيران القوات الجوية السعودية عن مشاهدة عدد من المراكب والسفن التجارية والمراكب في منطقة في البحر ما يشير إلى موقع الحادثة الذي تمكنت السفينة الحربية السعودية التابعة للقوات البحرية «الدمام» من الوصول لموقع المركب بعد أن تحسنت الأجواء صباح أول من أمس (السبت)، مضيفاً أن المركب وجد على مسافة تبعد نحو 28 ميلاً بحرياً شمال موقع الحادثة، فيما يبعد موقعها عن محافظة جدة نحو 200 ميل بحري (380 كيلو متراً) وتبعد نحو 180 كيلو متراً غرب محافظة القنفذة، ومفيداً أن المركب يبلغ طوله 32 متراً ووزنه 250 طناً. وأوضح العقيد الجهني ل «الحياة» أن مركز تنسيق أعمال البحث والإنقاذ ومنذ إنشائه شارك في إدارة 600 حادثة بحرية تم تلقى نداءات استغاثة لها، فيما بلغت خلال العام الميلادي المنتهي 163 حادثة، وزاد: «إن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات منذ بداية الحادثة مع مركز البحث والإنقاذ للقوات الجوية المصرية والقنصلية المصرية من خلال وزارة الخارجية».