تباينت آراء الفتيات المستفيدات من «حافز» حيال آلية إنفاق الإعانة فمنهن من وصفت مدة العام بالمؤقتة وغير الكافية لتوفير كل ما ترغبه الفتيات فيما أشارت أخريات إلى استخدامها للتسلية وتوفير كل ما يصعب توفيره في ظل ارتفاع الأسعار (المدينة) قامت بجولتها لرصد توجهات الشباب والشابات لصرف مبلغ الإعانة في أول أيام صرفها. دفعة معنوية سارة البلادي.. خريجة جامعية عبرت عن فرحتها بالإعانة وقالت: في الحقيقة لم أكن أتوقع أن تصرف لنا مبالغ مالية ولكن بلا شك هي دفعة معنوية ومادية قوية لمساعدتنا لتحقيق ما نريد، وأكدت البلادي حرصها على الاستفادة من المكافأة في التقدم للدورات المختلفة لتستطيع من خلالها أن ترتاد سوق العمل بشكل قوي. وتوافقها الرأي غادة القحطاني طالبة في السنة الأخيرة للمرحلة الجامعية قائلة: لكوني خريجة إدارة أعمال كان توجه تفكيري هو الاستفادة من الإعانة من خلال شرائي لسبائك ذهبية للاستفادة منها على مرّ الأعوام المقبلة كذلك شراء الملابس وتوفير التزامات أسرتي ومساعدتهم بالتأكيد.. وأضافت قائلة: خلال سنة ستحصل كل عاطلة على 24 ألف ريال وهو مبلغ مالي قوي وداعم لذلك أتمنى أن تتم الاستفادة منه بالتفكير بالمدى الطويل. التسلية والمطاعم أمل الأسمري.. طالبة سنة تحضيرية قالت: في الحقيقة لم أتوقع أن يتم صرف مبالغ مالية من حافز فبعد الاشتراطات الكثيرة لكيفية قبول المتقدمين اعتقدت أن الأمر في النهاية سيقتصر على توفير وظائف ودورات تدريبية فقط ولكن الحمد لله تجاوز الأمر ذلك لأبحث عن ما أريده، وتضيف قائلة: في الحقيقة لم أضع أولويات محددة لكيفية إنفاق الإعانة إلى الآن ولكن بكل تأكيد سيكون النصيب الأكبر منها لتسديد رسوم الانتساب للجامعة بالإضافة لشراء مستلزمات الدراسة من كتب وغيره ولا أستثني بذلك التسلية وارتياد المطاعم والأسواق. همّ الديون إحدى السيدات الكبيرات قالت: الحمد لله.. الإعانة ساهمت في تفريج هموم الدين على وجه التحديد فجميع من أعرفهن من بناتي وبنات الجيران يعملن على سداد الديون التي أهلكتنا بحجمها الكبير من خلال حافز. ازدحام البنوك نادية الحارثي.. مديرة قسم السيدات بأحد البنوك قالت: إن فرع البنك شهد إقبالا غير مسبوق وقد لوحظ هذا الإقبال منذ الثامنة صباحا وذلك بسبب أول أيام صرف إعانة (حافز) وذلك لتنوع العديد من المعاملات البنكية واستعجال الكثير من المتقدمات على إكمال مهمة فتح الحساب غير المكتمل حسابه بعد علمهم بنزول (إعانة حافز). وتتفق معها وفاء العمري مديرة فرع سيدات آخر لأحد البنوك: لقد واجهنا اليوم في أول أيام حافز إقبالا منقطع النظير مما اضطرنا إلى تأجيل العميلات وتوزيعهن على أوقات أخرى وبمواعيد ثابتة لهن، وقد كانت اغلب الطلبات المقدمة اليوم من طلبات فتح الحسابات؛ مما اضطرنا إلى تجميع طلبات فتح الحسابات فقط وليس للتنفيذ المباشر بفتحها وذلك كما ذكرت بسبب الازدحام الشديد.