طلبت السلطات المصرية من الولاياتالمتحدة الأميركية تجميد أرصدة حوالي 100 مسؤول من رموز النظام السابق بتهم تتعلق «بقضايا فساد وتربح واستغلال نفوذ»، فيما شهد ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، حالة من الهدوء التام في مليونية «لم الشمل» والتي دعت إليها العديد من القوى السياسية، ولم يشارك فيها سوى مئات. وقال سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة السفير سامح شكري إن بلاده طلبت من واشنطن تجميد أرصدة حوالي 100 مسؤول من رموز النظام السابق بتهم تتعلق بقضايا فساد وتربح واستغلال نفوذ. وفيما يتعلق باستئناف محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وتجميد أمواله المحتملة في واشنطن، أوضح أن السفارة تلقت عن طريق الوسائل الدبلوماسية طلبات المعاونة القضائية من النيابة العامة والموجهة إلى الدوائر القانونية بالولاياتالمتحدة، لتجميد أية أرصدة متواجدة لمبارك وأسرته وبعض رموز النظام السابق. وأشار إلى أن هذه الطلبات تضمنت أيضا شخصيات أخرى متهمة في هذا النوع من القضايا، وأن السفارة سارعت فور ورود هذه المطالبات بإحالتها إلى الجهات الأميركية المختصة. وأكد السفير أن هناك ملفا خاصا يجمع هذه الطلبات ويتم الاستعانة به والرجوع إليه عند الحاجة، منوها بأن السفارة تتابع وبشكل متواصل مع الجهات الأميركية المختصة تطور هذه التحقيقات والوقوف على أية إجراءات قانونية تكون قد اتخذتها هذه الجهات. وأردف أنه «حتى الآن لم ينته الجانب الأميركي من تحقيقاته»، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الأجهزة القضائية والقانونية الأمريكية فضلت منذ مارس الماضي التعامل في هذا الأمر بشكل مباشر مع وزارة العدل المصرية من خلال المسئول عن الشئون القانونية بالسفارة الأميركية في القاهرة. ونوه شكري إلى أن الجانب الأميركي أخذ في الاعتبار ما تنطوي عليه هذه الحالات من احتياج لاستيفاء العديد من النواحي القانونية والفنية المرتبطة بهذه الطلبات القضائية، مؤكدا أن الأجهزة الأميركية وجدت في ذلك وسيلة أيسر للتعامل واستخلاص ما قد تحتاج إليه من مستندات أو بيانات إضافية لدى وزارة العدل أو الأجهزة القضائية المصرية. وأوضح أن ذلك لا يعيق مواصلة السفارة المتابعة مع الجهات الأميركية وبشكل دوري والتأكد من سير الحوار مع الأجهزة المصرية بالقاهرة بشكل ميسر ودقيق، متوقعا أن يتم تلقي رد يوضح حقائق الأمور في الولاياتالمتحدة عندما يتم استيفاء جميع المتطلبات القانونية من الجانبين. من جهة أخرى، شهد ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، حالة من الهدوء التام في مليونية «لم الشمل» والتي دعت إليها العديد من القوى السياسية، للم الشمل بين المتظاهرين في التحرير وميدان العباسية، ولم يشارك فيها سوى مئات. وبينما لم يتجاوز عدد المشاركين في التظاهرة مئات الأفراد، تواجد عدد كبير من الباعة والجائلين في الميدان. من جهة أخرى، جاءت حركة المرور طبيعية في الميدان، حيث ظلت جميع المنافذ مفتوحة عدا المنافذ المتواجد بها الجدران الخرسانية بشارع القصر العيني وشارع محمد محمود وشارع الشيخ ريحان.