اتسعت رقعة العشوائية فى بيع اللحوم والفاكهة داخل أسواق تم استحداثها بصورة لا تتوافق مع اصول السلامة فى عدد من أحياء جدة وعزا عدد من المقبلين على هذه الاسواق الظاهرة الى غياب الرقابة وانخفاض الأسعار مقارنة بسعرها فى المحال والاسواق الأخرى وقالوا : إن حي العزيزية من الاحياء القديمة والمشهورة بكثرة العمالة الوافدة السائبة والتي وجدت في غياب رقابة الامانة والصحة مناخًا مناسبًا للاستمرار في مخالفات صريحة حيث تنتشر محلات بيع اللحوم والفاكهة والخضراوات التي لا يمكن القطع بصلاحيتها وأجمع المتحدثون على أن طوابير العمالة تمتد يوم الجمعة من كل أسبوع لعرض منتجات قد تكون ممنوعة او غير متوفرة في الاسواق الاخرى مؤكدين أن غالبية المطاعم تشتري احتياجاتها من الخضراوات والفاكهة من هذا السوق دون اكتراث لتعرّضها لأشعة الشمس واحتمال فسادها! العناية الصحية أم أحمد قالت : تعرض اللحوم بطريقة تفتقر لأقل وسائل العناية الصحية، حيث تشاهد عند تجوالك وسط السوق، مختلف أنواع الأغذية معروضة على الأرصفة، والباعة المتجولون منهمكون في تلبية طلبات الزبائن من الأطعمة المكشوفة. أما المطاعم والمحلات التجارية، فهي مقبولة نوعًا ما، ولكنها لا تصل إلى الحد المطلوب من العناية بالنظافة والتغليف، ومن الممكن معالجة مخالفاتها وضبطها وتنظيمها ووضع آليات للرقابة الذاتية، مقارنة مع الباعة الجوالين في عربات متنقلة وبسطات سهلة الحركة، تمكنهم من الهرب فور رؤيتهم لدوريات الرقابة، ثم يعودون ثانية بعد رحيلها وكأنه لم يحدث شيء، حتى الزبائن أنفسهم تكيّفوا مع هذا الواقع.وقالت بأن زبائن هذه العربات هم في الغالب مدمنون على تناول أغذية كهذه ولأسباب كثيرة، أبرزها أنها زهيدة الثمن، فضلا عن عدم وجود توجيه مباشر في الأسواق للتعريف بالأخطار الناجمة عن هذه الأغذية المكشوفة، وعدم وجود حملات توعوية في مختلف الوسائل. التكافؤ معدوم محمد خان احد بائعي المأكولات السريعة يشرح لنا طريقة شرائه لاحتياجات محله من الفاكهة والخضراوات واللحوم، مفيدا انه يشتريها من عربات الباعة المتجولين والبسطات المكشوفة، ولكنه يضيف «اسعارنا الأرخص لذلك يقبل علينا الزبائن». وطبعا يحدث ذلك في منافسة غير متكافئة مع المطاعم الراقية التي تحرص على شراء الأفضل. معاناة مستمرة عابد العبيدي من سكان العزيزية شدد على معاناته من كثرة العمالة الوافدة التي تسرح وتمرح في الحي دون مراقبة من الامانة والصحة، حيث تنتشر المأكولات غير الصحية والمعرضة للجراثيم والبكتيريا في الهواء الطلق. وأضاف انه يحذّر اولاده الصغار من الاكل منها ولكنهم قد لا يستوعبون خطورة الموقف.وبدورها تقول أم سالم: زبائن العربات المتنقلة هم في الغالب عادة ما يتناولون مثل هذه الأغذية لأسباب عديدة، أبرزها أنها رخيصة القيمة . حملاتنا مستمرة قال المتحدث الرسمي باسم الجوازات المقدم محمد حسين : إن هناك حملات مستمرة للقبض على البائعين المجهولين والذين ينتشرون في بعض احياء جدة التي تتسم بكثرة الأزقة المجهولة، وقال مدير عام الرقابة التجارية بأمانة جدة الدكتور بشير نجم «هناك لجنة مشتركة من الجوازات والامانة لمتابعة هؤلاء المجهولين وما يبيعونه من مواد غذائية ملوثة، وهي ترفع تقريرا أسبوعيا الى محافظ جدة للنظر والبتّ فيها مباشرةً».وبيّن أن المواد الغذائية ان كانت مأكولات (مقلية) او لحومًا تُتلف وتُسلم الى شركة النظافة لحملها في أوعية مغلفة واتلافها، اما إذا كانت خضراوات وفواكه فيتم فرزها الى نوعين، الفاسد منها يتلف مباشرة، فيما يوزع القسم الصالح للأكل على الجمعيات الخيرية.