صدر كتاب «كوكب واحد.. قصة أول ريادة عربية للفضاء» من تأليف رائد الفضاء العربي الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والدكتور أحمد نبيل أبو خطوة والدكتور طارق علي فدعق. سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- بدأ بمقدمته قائلًا «يسعدني أن أقدم لهذا الكتاب الذي يستذكر مناسبة علمية مهمة في تاريخ أمتنا الإسلامية والعربية وبلادنا الغالية، وهي أول مشاركة عربية إسلامية في رحلة فضاء، وبعد مرور خمسة وعشرين عامًا على تلك المشاركة التي انطلقت عام 1405ه الموافق 1985م وتبعتها العديد من الإنجازات المهمة في مجال الفضاء والعلوم، أجدها فرصة مواتية لحمد الله تعالى قبل كل شيء على توفيقه بأن تم إنجاز تلك المهمة على أتم وجه وبنجاح كبير.» ويتحدث سموه عن الوطن قائلًا «فالمملكة العربية السعودية دولة أسست على ثوابت إسلامية راسخة، تشجع على العلم والاهتمام بالعلماء والتعاون مع شركاء المعرفة والعلوم في سبيل خير الإنسانية». وكتاب « كوكب واحد.. قصة أول ريادة عربية للفضاء» استهل بقوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم إنه الحق)، بدأه سمو الأمير سلطان بن سلمان بإهداء «إلى والدتي سلطانة، فهد، أحمد -يرحمهم الله- لن أنسى فضلكم عليّ ما حييت، وأنتم في قلبي وذاكرتي يا أعز الناس» وتوّج بجزء من نص المحادثة الهاتفية التي أجراها الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله على الهواء مباشرة مع الأمير سلطان بن سلمان في أثناء رحلته الفضائية، حيث قال فيها « الابن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أنتهز هذه الفرصة لأبعث لك ولزملائك من وطنك المملكة العربية السعودية أطيب التمنيات على متن هذه الرحلة التي سوف تكون إن شاء الله لخدمة الإسلام والمسلمين والأمة العربية، إننا فخورون بأدائك لمهمتك الناجحة في الفضاء ونتمنى لك عودة سعيدة..» وكذلك نص برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة العودة قال فيها حفظه الله « صاحب السمو الملكي ابني العزيز سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، لقد سررت بعودتك من رحلتك الفضائية وكانت هذه الرحلة البكر بالنسبة للإنسان العربي تجاوزًا كبيرًا لسلبيات الزمن المديد الذي كان ميتًا في الرسالة الإنسانية الخالدة.. بارك الله فيكم»، وأورد أيضًا كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حيث يقول « رحلة سلطان لم تكن رحلة عادية أو نزهة، وإنما كانت لخدمة أهداف علمية لصالح العلم والتعليم.. ويجب أن نعتز بها كمواطنين سعوديين بأننا وصلنا إلى مرحلة من التعليم والتطور جعلتنا نستوعب هذه المهمة، وجعلت علماءنا يقومون بأبحاث فضائية لخدمة العلم في المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية» إضافة إلى تلك المقدمات الثرية اجتزأ من حوار لوالدته سمو الأميرة سلطانة السديري رحمها الله حيث قالت « أنا لست أمًا لسلطان وحده بل ل فهد وأحمد وعبدالعزيز وفيصل وحصة.. كلهم ربيتهم وأخرجتهم من أمومتي إلى أمومة الوطن.. وسلطان هو قطعة مني أهديها للوطن فإنجازه لا يحسب له بل هو حق للوطن». ويصدر كتاب « كوكب واحد.. قصة أول ريادة عربية للفضاء» بمناسبة مرور 25 عامًا على أول ريادة إسلامية وعربية في الفضاء، ويعد استكمالا لكتاب «عربي في الفضاء» الذي صدر في العام 1405ه 1985م، واستهل بافتتاحية لسمو الأمير سلطان بن سلمان، وكلمة لكل من أحمد نبيل أبو خطوة وطارق علي فدعق، ثم تم تقسيم الكتاب إلى خمسة عشر فصلًا إضافة إلى المصادر والمراجع وملخص باللغة الإنجليزية، وكان الفصل الأول بعنوان البداية، قدم فيه معلومات عن الفضاء وعرب سات، والأقمار الصناعية وتعريف باختصاصي الحمولة، والرحلات المكوكية، الفصل الثاني بعنوان الاختيار ويعنى باختيار رائد الفضاء وطريقة الاختيار مع رصد لسيرة سمو الأمير سلطان بن سلمان العلمية، الفصل الثالث بعنوان العلماء وتحدث فيها عن الفريق العلمي السعودي، الفصل الرابع بعنوان التجارب، وبه رصد للتجارب العلمية، الفصل الخامس وبه رصد لمرحلة التدريب التي سبقت الرحلة، والفصل السادس خصصه للحديث عن المكوك الفضائي، والفصل السابع رصد لمخاطر الرحلات الفضائية، الفصل الثامن ويتحدث عن مرحلة الانطلاق، وتناول به رواد الفضاء المشاركين بالرحلة، الفصل التاسع بعنوان الإنجاز وتحدث فيه عن الرحلة، ليخصص الجزء العاشر للحديث عن العودة إلى الأرض، وقد اختتم هذا الفصل تهنئة الشيخ عبدالعزيز بن باز للملك فهد رحمهما الله بمناسبة عودة الأمير سلطان بن سلمان، والفصل الحادي عشر رصد للتكريم الذي ناله سموه بعد عودته من الفضاء، وخصص الفصل الثاني عشر لصدى الرحلة الفضائية في وسائل الإعلام المختلفة في العالم، ليورد بعد ذلك في الفصل الثالث عشر العديد من الانطباعات والفصل الرابع عشر لمقاطع من الحوارات تحت عنوان فضائيات، منها أسئلة حول الفضاء، وإسهامات المسلمين الأوائل في الفضاء، إضافة إلى حديث عن الفضائيات العربية والدولية، وقد خصص الفصل الخامس عشر على رصد لصور مختلفة.