نفى رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم بالمملكة سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود وجود نية لإلغاء رسوم القياس أو تخفيضها للطلاب، وقال سموه في حوار ل»المدينة»: نحن لن نزيد في الرسوم فهي ثابتة منذ 10 سنوات، ونحن لا نسميها رسوما وإنما هي نظير ما يقدم للطالب من خدمات تتمثل في استقبال الطلب والتنسيق مع الجهات الأخرى وإعداد اختبار له وتهيئة المكان في كل مدينة على مستوى المملكة وتصحيح النتيجة وإخراجها نهائيًا، مشيرًا إلى أن المركز ليس لديه ميزانية في الوقت الحالي، وإنما جميع تلك الأموال تضمن إنشاء مركز مستقل للقياس والتقويم ذي استقلال مالي وإداري، وتغطية تكاليف ونفقات إجراء الاختبارات للطلاب والطالبات، وتشغيل وتطوير المركز والقيام بالبحوث اللازمة لذلك، موضحًا أن المركز يعمل من هذا التحصيل المالي على التشغيل والتطوير، وصرف رواتب الموظفين بالمركز والمتعاونين معه من المراقبين للاختبارات، ومن يقومون بإعداد الاختبارات ودفع تكاليف طباعة الأسئلة، بالإضافة إلى تصميم نشرات توعوية ترسل لجميع المدارس الثانوية في المملكة، كون المركز يطبع أكثر من مليوني نشرة توعوية للطلاب والطالبات وأولياء الأمور سنويًا، مؤكدًا سموه أن هناك تعاونا مع العديد من الجهات ذات العلاقة لإعفاء الطلاب ممن تنطبق عليهم شروط الإعفاء. مساواة الاختبارات وعن عدم المساواة في عدد اختبارات القياس بين الطلاب والطالبات؟ قال سموه إن التطبيق على الطلاب مر بالعديد من المراحل وبتدرج نأمل بأن يكون هناك إضافة في القادم للطالبات بحيث يتساوون مع الطلاب حتى تتساوى الفرصة وانا أعتقد أن فرصتين كافية جدًا ولكن بعض الطلاب يصرون على دخول الاختبار في الصف الثاني الثانوي ونحن نحاول أن نتيح للطالبات الفرصة من الصف الثاني الثانوي وبالنسبة للطالبات هناك بعض العقبات الفنية ومنها إصدار بطاقات البصمة التي تصدر للصف الثالث ثانوي وهناك خطة لتجاوزها ونحتاج إلى تكثيف الجهود ليتحقق ذلك في القريب العاجل بإذن الله. توزيع الطلاب وعن النظرة المستقبلية لاختبارات القياس مع خلال التعليم المطور وأهميته للطالب، قال: اختبار القدرات نعتبره في المركز وجميع من يراقب الوضع التعليمي القياس عامل مهم جدًا في العديد من القضايا ومن أهمها التركيز على التفكير والقدرات والاستنتاج والتحليل لدى الطلاب ونعتبره انه محور مهم ونحن وبشكل مستمر نطور هذا الاختبار ومركباته بحيث نستثمر هذه الجوانب في تنميتها وفي إعطاء الجامعات التي يتقدم لها الطلاب فكرة عن هذه المستويات والقدرات للطلاب ويصدرون أحكامهم في توزيع الطلاب وقبولهم في التخصصات بناءً على أسس علمية واضحة. وعن اتهام المركز في حرمان الطلاب المتميزين من التخصصات المطلوبة؟ أكد سموه أنهم في المركز لا يفرضون على الجامعات درجات معينة، بل الجامعات نفسها هي من تحدد النسبة. وعن الجامعات العريقة في العالم والتي تقبل طلاب التعليم العام من المملكة مباشرة دون اشتراط اختبار القياس؟ قال سموه: ان جميع جامعات دول الخليج وجامعات مصر والسودان تشترط اختبارات القياس وعن الجامعات الاخرى فلها اشتراطاتها الخاصة بها ولا نستطيع أن نفرض عليها. وعن الطلاب من خارج المملكة وطلاب المنح؟ قال: من الصعب تطبيق معايير القبول لطلاب المنح من خارج المملكة والطلاب الذين لم يدرسوا في المدارس السعودية وهناك شروط قبول أخرى تطبق عليهم. وعن الابتعاث الخارجي وهل يشترط اختبارات القياس؟ قال سموه: نعم يشترط للابتعاث الخارجي دخول اختبار القدرات والابتعاث الان للتخصصات الطبية والعلمية والجميع يخضع للمنافسة بناء على درجاتهم في التحصيلي والقدرات وهناك منافسة قوية للحصول على درجات أعلى. مراكز للطلاب في الخارج وعن الطلاب السعوديين الذين يدرسون خارج المملكة في المدارس السعودية؟ قال سموه: كانت هناك اختبارات في فصل الصيف ولكن ستكون الاختبارات عن طريق الحاسب الآلي، وهناك مراكز في بعض الدول متعاونة معنا ومعتمدة، يستطيع الطالب الاختبار عبرها. اختبارات دولية وعن التوقعات لنتائج طلاب المملكة المشاركين في الاختبارات الدولية «التيمز» و»بيلرز» هذا العام والتي كانت مخيبة للآمال قبل سنتين؟ قال سموه معظم الأمور تكون صعبة في بداياتها، وبالنسبة لنتائج «2011» لم تخرج إلى الآن ونحن متطلعون لمعرفتها، ووزارة التربية والتعليم قامت بجهود ملحوظة ومتميزة خلال العامين الماضيين ومن خلال المتابعة وجدنا أن هناك ارتقاء في مستوى الطلاب من خلال البرامج القوية والمستمرة ومن خلال العزم والإصرار.