طالب المخرج السينمائي عبدالله العياف بوجود السينما ضمن أوراق عمل ملتقى المثقفين الثاني كونها لم تُدرج ضمن الملتقى الأول، وقال ل«المدينة»: سبب عدم وجود السينما في ملتقى المثقفين الأول يعود بالدرجة الأولى إلى أن السينما السعودية ذات حضور قوي كما هي الآن ولذلك ينبغي أن يُعذر الملتقى السابق في عدم إدراجها ضمن أجندة أعماله، ولكن يجب ألا ننسى وللأسف أن السينما لدى كثير من المثقفين لا تتجاوز كونها وسيلة ترفيه ولا تُعتبر رافدًا ثقافيًا هامًا في اعتقادهم، بينما السينما في كثير من الصحف على مستوى العالم تُوضع في الأقسام الثقافية والقراءات والمقالات النقدية للأفلام تُوضع في الثقافة وكتب السينما في المكتبات العريقة في العالم تُدرج تحت أرفف الكتب الثقافية لأن السينما من صميم الثقافة، فالاستمرار في محاولة إنكار أن السينما تؤثر في حياة الناس شيء يجب أن نتجاوزه، وأتمنى أن يُدعى السينمائيين للحضور فهذا حق مشروع لهم يجب أن يعطوه في ظل ما تسوق إليه الأفلام السينمائية من نقل ثقافات بلدانها، إذ لم تعد السينما فقط ثقافة بل تعدت ذلك وأصبحت هي الرافد الثقافي الأهم والأقوى في إيصال ثقافات الشعوب الأخرى لنا وثقافتنا للعالم، وأنا هنا لا أظن أن السينما ستُدرج ضمن أوراق عمل الملتقى الثاني لأن هناك من المثقفين من يظن أن المسرح ورغم حضوره القوي وعمقه التاريخي لا يعد من الثقافة وهما المسوغان في اعتقادي لتواجده ضمن ملتقى المثقفين السعوديين الأول حتى أتذكر أنني قبل فترة كنت نشرت مقالًا في جريدة الرياض حول «السينما رافد ثقافي منسي» وتحدثت فيه بعتب لطيف للملحقية الثقافية في دبي وكيف أن الأفلام السعودية فازت بحوالي 20 جائزة في السنوات الماضية ولم نلاحظ أن الملحقية تكرّمهم، فما كان من الملحق الثقافي نفسه إلا أن هاتفني قبل عدة أيام ووعدنا خيرًا.