ينظم أنصار الرئيس السابق حسني مبارك حملة بمختلف محافظات مصر لحشد أكبر عدد من الأنصار لحضور جلسة محاكمته غدًا «الأربعاء» معلنين تخصيصهم أتوبيسات مجانية من جميع ميادين القاهرة، ويتم نقل الانصار إلى المحكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة «شرق القاهرة. قال حسن الغندور ل»المدينة» أحد مؤسسي ائتلاف «أبناء مبارك» إن ميدان «مصطفى محمود» سوف يكون المقر الرئيسي لمؤيدي الرئيس السابق، موضحًا أن دعوة مؤسسي الائتلاف لاقت ترحيبًا كبيرًا من أنصاره كافة على مستوى الجمهورية لحضور جلسته غدًا، تأكيدًا على أن أنصار الرئيس السابق يقفون بجواره ويدعمونه ويثقون في براءته -على حد قوله- وأنهم لن يتركوه أبدًا، مؤكدًا أنهم سيشكلون دروعًا بشرية حول أكاديمية الشرطة، تحسبًا لقيام معتصمي التحرير أو المناهضين لحكم مبارك بالتعدى بالضرب أو الإهانة للرئيس. وطالب الغندور بعدم محاكمة مبارك واحترامه وأن يعالج في الخارج لأنه رمز لمصر، لافتًا إلى انه يجب على الشعب المصري أن يكرم مبارك، خاصة أنه ضحى وتنازل عن الحكم لحقن دماء الشعب، متهمًا الإعلام بأنه مسيس ولا يبث كل الحقائق. كما دعا أعضاء صفحة «أنا أسف يا ريس» بالموقع الاجتماعى «فيس بوك» أنصار مبارك إلى حضور جلسة محاكمته لدعمه، كما قامت جماعة «آسف يا ريس» بتوزيع منشورات تدعو المواطنين خاصة في المحافظات البعيدة عن القاهرة إلى الذهاب معهم لمؤازرة الرئيس السابق أثناء محاكمته، وحدثت اشتباكات بين عدد من المارة من المعارضين للنظام السابق في بعض المحافظات خاصة الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة» بعدما وصفوا الرئيس السابق بالطاغية، الأمر الذي أثار حفيظة مؤيدي مبارك وتدخل على أثرها الأمن لفض الاشتباك بينهم. ومن جانب آخر أكد محمد الدماطي عضو مجلس نقابة المحامين المصرية وعضو هيئة الدفاع عن ضحايا الثورة أن محاكمة مبارك ونجليه ومعاونيه ستبدأ غدًا من حيث انتهت، وقال إنه من المتوقع أن يتم تأجيل القضية يومًا أو يومين أو أسبوعًا لسماع شهادة رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس العسكري الفريق سامي عنان بناء على طلب المحكمة خلال الجلسات السابقة بعدما استمعت إلى شهادة رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي، والى عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، ومحمود وجدي وزير الداخلية الأسبق واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية السابق، مشيرًا إلى أن طلب رد المحكمة الذي تقدم به احد المحامين ورفض كان سببًا في تأجيل شهادة عنان. وأوضح الدماطى أن شهادة عنان غالبًا ما ستكون مطابقة لشهادة المشير حسين طنطاوي التي أثارت استياءً عارما بين المحامين وأسر الشهداء، وكشف الدماطى أن هناك شهود إثبات لم تستمع المحكمة لأقوالهم بعد، ومن بينهم نحو 15 ضابطا وأطباء شرعيين.