أكد النقيب دكتور محمد بن علي الزهراني مساعد الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة أن حوالى 7 آلاف شخص يفقدون أرواحهم سنويا في المملكة بسبب الحوادث المرورية. وقال النقيب الزهراني خلال محاضرة ألقاها بلجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة الجموم التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية: رغم الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلتها المملكة العربية السعودية للحدّ من الحوادث المرورية باستحداث نظام مروري فعّال إلا أن حوادث المرور لا تزال تشكل مصدر قلل دائم للمسؤولين مشيرا الى أن (4800) من متوفي هذه الحوادث يلقون حتفهم إما في موقع الحادث أو لدى نقلهم إلى المستشفى بينما يصاب حوالى (32) ألف شخص بإصابات مادية بالغة. وأضاف: إن هذه الحوادث تكلف الدولة حوالى (21) مليار ريال سنوياً أي ما يعادل 4.7% من إجمالي الناتج القومي وتعادل هذه التكلفة ثلاثة أضعاف ما يتم إنفاقه على قطاعي التعليم والصحة سنوياً مشيرا الى أن غالبية مسببات الحوادث في المملكة ترتكز على عبور الإشارة الحمراء والسرعة الزائدة والإهمال وعدم الانتباه والاستهتار وعدم المبالاة والرجوع بالمركبة للخلف دون انتباه والدخول الى الطريق قبل التأكد من خلوه وحب الظهور والتباهي واثبات الذات بعمل يخالف القانون وغياب الرقابة والرعاية الأسرية والحنان المفرط وإغداق الأموال لصغار السن والتسابق بالطريق العام والدخول من طريق فرعي إلى رئيسي والتجاوز الخاطئ من حارة إلى أخرى وعدم التزام المشاة بالإشارة الخاصة بعبور المشاة والوقوف غير الآمن ووقوف المركبات على جانبي الطريق وخاصة الأيسر نظرا لتعطلها دون وضع علامة تنبيه للمركبات القادمة واستخدام الهاتف المتنقل أثناء القيادة. وطالب النقيب الزهراني بالإكثار من حملات الوقاية من خلال وسائل الإعلام السمعية و البصرية والصحف ووضع برامج مقررة منذ السنوات التعليمية الأولى تهدف إلى تعليم الطفل وتوجيهه للتأقلم مع الطريق وتنظيم دورات لمختلف مستعملي الطريق خاصة السائقين الشباب وإجراء دراسات معمقة للأسباب المؤدية إلى حوادث المرور ووضع برامج وقاية من خلال النتائج المحصل عليها.