نفى المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في سوريا زهير سالم أمس السبت، مسؤولية جماعته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مركزين للأمن في دمشق أمس الأول وأسفرا عن سقوط 44 قتيلا على الأقل. وردا على بيان نشره أحد المواقع التي قيل إنها لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا وتبنى باسمها الاعتداءان، قال المتحدث «إنها صفحة مفتعلة باسمنا على شبكة الإنترنت». وأضاف المتحدث الذي تم الاتصال به من لندن أن «النظام هو الذي أعد البيان وكذلك الاعتداءات»، على حد قوله. وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مدنيين قتلوا أمس السبت في حمص، ودعا بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الى التوجه الى هذه المحافظة الواقعة وسط البلاد وتشهد اعمال عنف. أخفق مجلس الامن الدولي أمس الأول اخفق في التوصل الى توافق بشأن الازمة في سوريا، وسط تبادل للانتقادات اللاذعة بين سفيري روسياوالولاياتالمتحدة. وقال المرصد انه «عثر صباح امس في شوارع مدينة الحولة على جثامين اربعة مواطنين (...) ظهرت على اجسادهم اثار تعذيب»، مشيرا الى ان «الاجهزة الامنية ومجموعات الشبيحة كانت اعتقلتهم بعد منتصف ليل الجمعة السبت من حي البستان في كفرلاها». واضاف انه «عثر على مواطن خامس في حالة خطرة». وطالب المرصد «وفد مراقبي الجامعة العربية بالتوجه الفوري الى مدينة الحولة لتوثيق هذا الانتهاك الفاضح لحقوق الانسان الذي يعتبر غيضا من فيض لما جرى ويجري في سوريا». وذكر المرصد من جهة اخرى، ان قوات عسكرية كبيرة ترافقها دبابات وناقلات جند مدرعة «اقتحمت» بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة في محافظة درعا (جنوب). واضاف المرصد ان هذه القوات «تبحث عن عشرات الجنود المنشقين المتوارين في تلك المنطقة»، معربا عن خشيته من ان «يكون مصيرهم مصير عشرات الجنود المنشقين الذين قتلوا الاثنين الماضي في جبل الزاوية بعد محاصرتهم قرب بلدة كنصفرة». من جهة اخرى، قال المرصد ان «مواطنين قتلا في مدينة نوى احدهما طفل يبلغ من العمر 15 عاما، متأثرين بجروح اصيبا بها خلال اطلاق رصاص من قبل قوات الامن السورية الجمعة». وكان المرصد السوري لحقوق الانسان تحدث عن مقتل 22 مدنيا الجمعة، 11 منهم في مدينة حمص واثنان في مدينة دوما بريف دمشق (...) وثلاثة في مدينة حماة وثلاثة في محافظة ادلب فيما قتل مواطنان برصاص الامن في محافظة درعا ومواطن في دير الزور. إلى ذلك، دان مجلس الامن الدولي الجمعة الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا مركزين امنيين في دمشق، لكنه اخفق في التوصل الى توافق بشأن الازمة في سوريا وسط تبادل للانتقادات اللاذعة بين سفيري روسياوالولاياتالمتحدة. وحمل سفير روسيا فيتالي تشوركين بعنف على سفيرة الولاياتالمتحدة سوزان رايس معتبرا انها تستخدم ضده «مجرد حشو كلام من قاموس ستانفورد». وكانت رايس خريجة هذه الجامعة المخصصة للنخبة في كاليفورنيا وصفت دعوة تشوركين الى التحقيق في الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي في ليبيا بأنها «محاولة رخيصة» لتحويل الانتباه عن سوريا. وقالت ان طلب روسيا هو «مناورة لصرف الانتباه عن ملفات اخرى وتشويه النجاح الذي حققه الحلف الاطلسي وشركاؤه ومجلس الامن في حماية الشعب الليبي». ودان المجلس في بيان صدر بعد مفاوضات شاقة بين الدول ال15 الاعضاء «بأشد العبارات الهجومين الارهابيين» اللذين اسفرا عن 44 قتيلا على الاقل الجمعة في دمشق، حسب السلطات السورية. وقال البيان ان اعضاء المجلس «يعبرون عن تعازيهم الصادقة لضحايا هذه الاعمال المقيتة ولاسرهم ولشعب سوريا». وعادة، يعتمد المجلس صيغة واحدة لادانة الهجمات الارهابية تعبر عن التعاطف مع الحكومة. وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان بان يشعر «بقلق عميق» من تصاعد العنف لكنه اكد انه على الاسد تطبيق خطة السلام التي تقدمت بها الجامعة العربية بالكامل لانهاء عشرة اشهر من العنف في البلاد. وتقول الاممالمتحدة ان عدد قتلى هذا العنف بلغ خمسة آلاف شخص.