اشتكى عدد من المواطنين والمقيمين يوم أمس في جدة من استمرار ارتفاع الأسعار في كافة المطابخ والمطاعم واستراحات الأكلات البحرية ومطاعم الأكلات السريعة المنتشرة داخل وخارج المدينة، على الرغم من تراجع مختلف الأسعار لكثير من منتجات المواد الغذائية والاستهلاكية التي كانت سببًا، ومبررًا لأصحاب تلك المطاعم لرفع أسعارهم. وطالبوا وزارة التجارة وأمانة جدة بضرورة القيام بواجباتها المناطة بها في هذا الجانب ومراقبة جميع تلك المطاعم وإلزام أصحابها بإعادة الأسعار إلى ما كانت عليه قبل الارتفاعات خاصة وأن مسببات تلك الارتفاعات والمتمثلة في زيادة أسعارالأرز والسكر والدواجن وغيرها من المواد الأخرى، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء، قد زالت بتراجع أسعارها. مؤكدين بأن استمرار تلك الارتفاعات إنما يعكس حقيقة واحدة وهي فوضى وعشوائية السوق في ظل غياب الرقابة وانعدام الحماية. ويؤكد كل من راكان ويزن الغانمي وعبدالعزيز الصيدلاني وآخرون، أن من أهم أسباب ارتفاع الأسعار في مختلف الأسواق المحلية سواء في المطاعم أوغيرها من الأسواق الأخرى إنما يعود وهذه حقيقة على -حد وصفهم- الى غياب الرقابة وانعدام الحماية وعدم وجود جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة، في هذا الجانب تقوم بدورها . وقالوا لم يسبق وأن علمنا بأن هناك رقابة ميدانية حقيقية لمنسوبي وزارة التجارة والصناعة، أو البلديات سواء للمطاعم أو غيرها، ولعل وزارة التجارة والبلديات قد أهملت هذا الدورتمامًا ولم تعد تهتم به على الرغم من كل المطالبات ليدفع المستهلك وحده الثمن نتيجة هذا الغياب الذي أحدث فوضى وعشوائية في مختلف الأسواق. ويضيف الغانمي بالأمس القريب ارتفعت أسعار الأرز والدواجن والسكر وسارع أصحاب المطاعم برفع الأسعار بما يعادل ال 30 في المائة ليقفز سعر النفر الواحد من الأرز من 5 ريالات إلى 7 ريالات والدجاجة الواحدة من 16 ريالاً إلى 24 ريالاً على الرغم من أنّ السعر الحقيقي للدجاجة الواحدة لا يكلف أصحاب المطاعم أكثر من 8 ريالات، بالجملة، وعلى الرغم من ذلك، ذلك تباع لديهم ب 24 ريالًا كما ارتفعت أسعار الكنافة ونتيجة لارتفاع أسعار السكر على حد قولهم من 6 ريالات إلى 8 ريالات وعندما تراجعت أسعار تلك المنتجات السكر والأرز والدواجن بقيت الأسعار في المطاعم كما هي ولم تتراجع. وتابع الصيدلاني يقول: الارتفاعات الحالية في المطاعم غير مبررة بدليل أن بعض مطابخ المندي ومطاعم الكبسة رفعت الأسعار لديها بطرق عشوائية فهناك مطابخ تبيع نفر اللحم ب 35 و40 ريالاً بعد أن كان يباع ب 25 ريالاً وأخرى مطاعم معروفة قفزت بسعر النفر الواحد من كبسة اللحم من 15 ريالاً إلى 35 ريالاً ومثل تلك الارتفاعات تقف خلفها عمالة وافدة تعمل لحسابها ولكنها وجدت المساحة الكافية لتمارس انشطتها كيفما تشاء في ظل غياب الرقابة وانعدامها. وفي الجانب الآخر يرى عبدالمنعم صابرة أحد العاملين بأحد المطاعم المعروفة في جدة، أن أسباب ارتفاع الأسعار لديهم يعود إلى ارتفاع أسعار الأغنام والدواجن والمنتجات الغذائية الأرز وغيرها، وبالتالي كان لابد من رفع الأسعار لديهم وبنسب غير مرتفعة على حد قوله ويضيف القول نحن رفعنا الأسعار كغيرنا من المطاعم الأخرى ولم نرفعها لوحدنا. وفيما يتعلق بتراجع بعض أسعار المنتجات الاستهلاكية مثل الأرز والدواجن وغيرها، وقال: بأنه لا يعلم عن تلك التراجعات ولم يكن لديه علم بها خاصة وأن أصحاب المطعم هم من يقومون بتوفير متطلبات المطعم.