أكد موفد الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أمس أن الوضع في اليمن «غير مستقر»، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة أصبح يسيطر على ما لا يقل عن ثلاث مدن في جنوب اليمن وان الحكومة الانتقالية تواجه «صعوبات ضخمة» لبسط سيطرتها. يأتي ذلك، فيما اعلنت مصادر محلية يمنية أمس ان خمسة من اعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في قصف ليلي على موقع قريب من مدينة زنجبار في جنوب اليمن، فيما قتل اخر في معارك مع الجيش. وأثناء تقديمه تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي عن الوضع في اليمن، أعلن بن عمر ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحاجة الى علاج طبي يتحتم عليه تلقيه في الخارج. وقال: «حسب علمي، فان الرئيس صالح ما زال بحاجة لعلاج طبي مهم ويجب ان يتوجه الى خارج اليمن». واضاف ان «الجهود» جارية كي يتمكن من الحصول على العلاج. وكان صالح قد اصيب في هجوم على قصره بصنعاء في الثالث من يونيو ونقل للمعالجة في السعودية. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن في نوفمبر ان الرئيس صالح سوف يتوجه الى نيويورك للعلاج. واوضح بن عمر ان ما بين خمس الى ست محافظات يمنية من اصل 18 هي بين ايدي المعارضة او القاعدة، مضيفا ان تنظيم القاعدة وحلفاءه حققوا «تطورا مذهلا». وقال موفد الاممالمتحدة ايضا ان تنظيم القاعدة لا يدعو فقط الى «الجهاد» ولكنه «يتبنى ايضا خطابا يتوجه الى معاناة الناس وهي كثيرة في الجنوب. إلى ذلك، أعلنت مصادر محلية يمنية أمس ان خمسة من اعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في قصف ليلي على موقع قريب من مدينة زنجبار في جنوب اليمن، فيما قتل اخر في معارك مع الجيش. وقالت المصادر ان «خمسة من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا مساء أمس الأول في قصف شنته قوات بحرية يعتقد بانها أمريكية على موقع للمتطرفين شرق زنجبار عاصمة محافظة ابين». واضافت ان «القصف تركز على موقع يتحصن فيه مقاتلو القاعدة في حي باجدار». وأوضحت ان «اشتباكات بالاسلحة الرشاشة وقعت الليلة قبل الماضية في جبهتي الكود ووادي حسان بين الجيش وجماعة «انصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة مما ادى الى مقتل شخص واصابة اربعة من المتطرفين».