أفرجت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس (الثلاثاء) عن 21 موقوفًا من التيار السلفي الجهادي كانوا يحاكمون بتهم بينها «القيام بأعمال إرهابية» بعد أعمال عنف رافقت تظاهرة نظموها في أبريل الماضي وأدت إلى جرح العشرات من رجال الأمن. وقال مصدر قضائي أردني أن «المحكمة أفرجت عن 21 سلفيًا من الموقوفين على ذمة قضية أحداث الزرقاء بكفالات عدلية». وأضاف أنه «بهذا أصبح عدد المفرج عنهم مقابل كفالة عدلية في هذه القضية 80 من أصل 105 موقوفين». وكانت المحكمة أفرجت على ثلاث دفعات خلال الأشهر الماضية عن 59 موقوفًا من هذا التيار بكفالات. وبدأت المحكمة في أغسطس الماضي محاكمة 150 سلفيًا جهاديًا في قضية أحداث العنف التي رافقت تظاهرة نظموها في 15 أبريل الماضي في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) وأدت إلى إصابة 83 من رجال الأمن. ووجهت لهؤلاء وبينهم فارون من وجه العدالة، تهمًا عدة بينها «الاشتراك في القيام بأعمال إرهابية «. وكان السلفيون تظاهروا مرارًا خلال الأشهر الماضية مطالبين بإطلاق سراح محكومين من التيار بينهم منظر التيار السلفي في الشمال عبدالشحادة الطحاوي الموقوف على ذمة قضية الزرقاء. كما طالبوا بإطلاق سراح أبومحمد المقدسي، منظر تيار السلفية الجهادية في الأردن، الذي كان مرشدًا روحيًا لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة أميركية في العراق عام 2006. واعتقل المقدسي واسمه عصام البرقاوي في سبتمبر من العام الماضي بتهم أبرزها تجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان. كما طالب هؤلاء بالأفراج عن محمد الشلبي، الملقب ب»أبو سياف»، الذي سجن بعد إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب بعد أحداث شغب في مدينة معان جنوب المملكة عام 2002.