كشف متخصصون في قطاع تحلية المياه واكاديميون أن المملكة تنفرد بنحو 18 في المائة من اجمالي القدرة العالمية على تحلية المياه، حيث تقوم شبكةٌ من الأنابيب يزيد طولها على 4.000 كلم، بنقل 55 في المائة من الاحتياجات المحلية من المياه العذبة، من محطات تحلية المياه الموزعة على مختلف أرجاء المملكة. وقال المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الأول تمهيدا لانطلاق المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته في السابع من يناير المقبل، ونظمته الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع اتحاد العرب وبدعم وزارة المياه والكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومدينة الملك عبد العزيزللعلوم والتقنية تقديراًمنها للحاجة المُلِحة لتبادل الخبرات ومواجهة المعوقات بطرقٍ منهجية علمية وتقنية حديثة: إن الأرقام والمعلومات المتوفرة البسيطة تشير إلى حاجة المملكة المتنامية للمياه العذبة، للاستخدام المنزلي والزراعي والصناعي. مشيرين إلى ان تلك الحاجة جعلت المملكة تقوم بتشييد أكبر محطة تحلية مياه في العالم، وذلك في المنطقة الشرقية من المملكة في «رأس الخير»، ومن المُتوقع أن تضخ هذه المحطة الجديدة نحو 1،025،000 متر مكعب من المياه، وأن تُولِد 2400 ميغاوات من الطاقة الكهربائية. وشارك نائب رئيس الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعود الاحمدي, والمهندس عبدالله بقشان رئيس الهيئة السعودية للمهندسين في هذا الملتقى, والدكتورعبدالعزيزالطرباق رئيس اللجنة المنظمة وقد كان حديثهم عن المياه وأهم التحديات التي تواجه البلدان العربية لاسيما بعد التوقعات بإزدياد التحدي مع مرور الزمن، وذلك نظرًا لقلة الموارد المائية الطبيعية المتوافرة، والتكاليف الباهظة لتوفير المياه من مصادر غير تقليدية، مثل التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المُعالَجة، ويأتي انعقاد المؤتمر لرصد وتقويم التطور المعرفي والتطبيقي في حقل المياه وتقوية الروابط بين الصناعيين والباحثين والأكاديميين في الدول العربية للاستثمار في التنمية والبحوث التطبيقية وتبادل الخبرات والدروس المُستفادة والتجارب الناجحة وكذلك تطوير آليات للتنسيق بين المتخصصين والمختصين بشكل عام. كما تحدثوا عن المؤتمر الذي سينطلق في السابع من يناير، وقالوا: يَحظى المؤتمر بمشاركةٍ لافتة من عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة، ومختلف الدول العربية. وبحضور نُخبة من المختصين والمهتمين بهذا الموضوع الحيوي، ومشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر، من محاضرات، وجلسات عمل، وورش عمل متخصصة.