قال وزير خارجية قطر، حمد بن جاسم آل ثاني، امس الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقع على المبادرة العربية. وفي وقت سابق، ذكرت مصادر إعلامية أن دمشق اشترطت للتوقيع على بروتوكول المبادرة العربية، توقيع دول لجنة المتابعة بروتوكولاً سمّته بروتوكول وقف «حملات الإعلام التحريضية ضد سوريا».وأفادت هذه المصادر بأن الشرط السوري الجديد أغضب الأمين العام لجامعة الدول العربية، واعتبره «تهريجاً» ومماطلة جديدة، وأن هذا الشرط السوري ربما يكون قد عجّل في اتخاذ لجنة المتابعة قرارَها بالتوصية بإحالة المبادرة العربية الى الأممالمتحدة. وقالت مصادر غربية أن تركيا ترغب بتنحي الرئيس السوري، لكن بعد أن تكون المعارضة مستعدة، لتجنب الوقوع في الفوضى والمزيد من الدمار.وأوضحت المصادر أن ثمة مخاوف في المنطقة والعواصمِ الغربية من عدم جهوزية معارضي الاسد لتولي السلطة، إضافة إلى مخاوف من تفكك سوريا ووقوعها في حالة فوضى. ومن ناحية أخرى، تجمّع العشرات من مؤيدي النظام السوري امس أمام مقر انعقاد مؤتمر المجلس الوطني السوري في العاصمة التونسية، حيث تدخلت قوات الأمن التونسية لمنع وقوع اشتباكات بين المعارضين والمؤيدين لنظام الأسد.وميدانياً، اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد قتلى امس إلى 20 سقطوا برصاص الأمن والجيش. وأفادت الهيئة باعتقال 10 أشخاص، وهدم عدد من المنازل في دير الزور. كما تم اقتحام سراقب ومناطق من محافظة ادلب وسط إطلاق نار وانقطاع للكهرباء والاتصالات.وفي حمص، تعرضت مدينة القصير للقصف، وتم استقدام تعزيزات عسكرية جديدة من جانب اخر، افاد المرصد نقلا عن ضابط منشق في محافظة حمص ان «خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير امس هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود والقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم اول من محافظتي درعا وريف دمشق».