قتل 12 مدنيا وستة جنود بينهم ضابط الاحد في مناطق سورية مختلفة فيما سجل تفاؤل خليجي بأن توقع دمشق بروتوكول الجامعة العربية الخاص بارسال مراقبين الى اراضيها في غضون 24 ساعة. وجاء ذلك غداة اعلان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني السبت ان الجامعة العربية تعتزم الطلب من مجلس الامن الدولي تبني القرارات التي اصدرتها بشأن سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد انه في محافظة ادلب، «استشهد ثلاثة مواطنين اثر اطلاق الرصاص على سيارتهم قرب بلدة كفرنبل، كما استشهد مواطن من مدينة ادلب متاثرا بجروح اصيب بها بعد منتصف ليل السبت الاحد قرب بلدة سراقب، وصباحا كان المرصد قد اعلن استشهاد مواطن في قرية ابديتا بجبل الزاوية». وفي محافظة ادلب ايضا، تحدث المرصد الذي مقره في لندن عن «استشهاد مواطن في مدينة معرة النعمان يبلغ من العمر 49 عاما اثر اطلاق رصاص على سيارته من قبل حاجز امني داخل المدينة». وكان المرصد اعلن سابقا عن «اصابة 29 مدنيا بجروح كانوا في منازلهم التي اصيبت اثر القصف بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية في قريتي ابلين وابديتا بجبل الزاوية» في محافظة ادلب. واضاف «كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين مجموعات منشقة والجيش النظامي لليوم الثاني على التوالي في بعض بلدات وقرى ريف ادلب». واكد المرصد «استمرار إضراب الكرامة لليوم الثامن على التوالي في مدينة خان شيخون في ادلب وقد شمل المتاجر والمدارس وجميع الدوائر الحكومية ونجح بنسبة كبيرة جدا حتى اللحظة». وفي محافظة درعا، تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين قوات الامن السورية ومجموعة منشقة عند مداخل مدينة داعل بعد محاولة السلطات فتح الطرقات التي اغلقها الاهالي التزاما بالاضراب». واعلن الناشطون المعارضون في سوريا الاضراب العام منذ اسبوع. وفي محافظة حمص، لفت المرصد الى «استشهاد سبعة مواطنين مدنيين في مدينة حمص وتدمر والغنطو وتلبيسة بينهم خمسة باطلاق رصاص الاحد وشهيد متاثرا بجروح اصيب بها امس الاول (الجمعة) واخر قضى في المعتقل». واضاف المصدر نفسه «وفي حاجز حي باب الدريب بمدينة حمص احرقت ناقلة جند مدرعة وقتل وجرح من في داخلها اثر استهدافها بقذيفة ار بي جي من قبل مجموعة منشقة». وفي دير الزور، «استشهد شاب اثر اطلاق النار من قبل قوات الامن السورية على مشيعي مواطن في حي الحميدية»، وفق المرصد. من جانب اخر افاد المرصد نقلا عن ضابط منشق في محافظة حمص ان «خسائر الجيش النظامي البشرية المؤكدة داخل مدينة القصير اليوم (الاحد) هي مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود والقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم اول من محافظتي درعا وريف دمشق». واشار الى «قصف بالرشاشات الثقيلة في مدينة القصير اسفر عن تدمير جزئي لبعض المنازل ترافق مع اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة دمرت 3 آليات عسكرية مدرعة وقتلت وجرحت من كان فيها لدى خروجها من مطار الضبعة قرب مدينة القصير». سياسيا، اعرب الوزير المكلف الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله في الرياض أمس الاحد عن تفاؤله بأن سوريا ستوقع على بروتوكول الجامعة العربية الخاص بإرسال مراقبين الى اراضيها في غضون 24 ساعة. واضاف ردا على سؤال ان المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد الاربعاء المقبل في القاهرة «سيتخذ قرارات اذا لم يوقع السوريون على البروتوكول». كما ادلى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بتصريحات مماثلة. وكان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اعلن السبت اثر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري ان وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الاربعاء المقبل سيبحثون هذا الامر. وفي بغداد، اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أمس الاحد ان وزير خارجية العراق هوشيار زيباري «سينطلق» بالمبادرة العراقية لحل الازمة السورية قريبا عبر نقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة الى الجامعة العربية والاطراف السورية. وقال مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض الذي يرئس وفدا عراقيا يزور القاهرة، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان «المحادثات كانت ناجحة ووجهات النظر متطابقة في دعم المبادرة العراقية». واضاف عقب لقائه الامين العام للجامعة نبيل العربي ان «المبادرة هي عبارة عن جهود موازية لجهود الجامعة العربية من اجل انضاج حل بين ابناء الشعب السوري». وبحسب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فان المبادرة العراقية تهدف الى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية.