بدأ وفد عراقي أمس السبت زيارة الى سوريا لبحث «المبادرة العراقية» الهادفة الى حل الازمة السورية، بحسب ما أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقال المستشار الاعلامي للمالكي علي الموسوي ان «وفدا عراقيا برئاسة مستشار الامن الوطني فلاح الفياض وصل الى سوريا لبحث تنفيذ المبادرة العراقية لحل الازمة السورية». وفيما أعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا مقتل 19 شخصًا برصاص الأمن الجمعة، في مظاهرات خرجت تحت شعار «الجامعة العربية تقتلنا»، دعت الدول الغربيةروسيا الى ادخال تعديلات على مشروع القرار الذي اقترحته على مجلس الامن الدولي لادانة القمع في سوريا، ممهدة بذلك لمفاوضات شاقة بين القوى الكبرى في هذا الشأن. وبينما قالت الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة انها تريد اجراء محادثات، اكدت فرنسا من جديد ان النص الروسي «غير متوازن اطلاقا». واوضحت الولاياتالمتحدة ايضا انها تريد تعديلات على مسودة القرار التي عرضتها روسيا فجأة على الدول ال15 الاعضاء في المجلس امس الأول. وتقدمت روسيا بمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يدين اعمال العنف في سوريا، في خطوة مفاجئة نظرا لعرقلتها تبني اي نص ضد دمشق في المجلس منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس. وتقول الاممالمتحدة ان قمع التظاهرات المناهضة لنظام بشار الاسد اوقع خمسة الاف قتيل على الاقل خلال تسعة اشهر في سوريا. وقالت الدول الغربية ان النص الروسي الجديد لا يتسم بصرامة كافية حيال حكومة دمشق. ورأى السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو ان الخطوة التي قامت بها روسيا «مناورة»، معتبرا ان النص «غير متوازن» و»اجوف». وقال ارو في تعليق على مشروع القرار الروسي الذي أثار مفاجاة دولية «انها ايضا مناورة، لان (روسيا) تحاول ان تظهر انها تخطو خطوة الى الامام الا انها تقدم نصا غير متوازن اطلاقا واجوف». واضاف ان «النص يجب ان يدخل عليه تعديلات كثيرة (...) لكنه نص سنتفاوض على اساسه». من جهة أخرى، انتقد شبان عرب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قرارات الجامعة العربية تجاه الأزمة السورية، واعتبروها «غير مجدية»، ولا يمكن أن توقف ما يتعرض له الشعب السوري من نظام بشار الأسد. وقال عمار علي من سوريا: «قراراتها لا تفيدنا بشيء، فهي شكليات، وحتى يظهروا أمام الشعب السوري بأنهم مهتمون بنا، لكن ذلك ليس صحيحا». اما مشاعل المالكي فقال: قرارات الجامعة للأسف ليس لها أثر، ولم توقف آلة القتل، فالمهل المعطاة للنظام السوري تعني عددا قادما من القتلى. وطلب أحد الشبان الجامعة العربية، باتخاذ موقف حازم بدلا من المهل، لأن هناك دما سوريا يسيل ليل نهار.