الدوحة- نيويورك- برلين- بغداد- نصير البغدادي- وكالات تعتزم الجامعة العربية أن تطلب من مجلس الامن الدولي تبني مبادرة السلام العربية التي تهدف الى انهاء الحملة السورية على الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية, حسبما اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة امس السبت. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للجنة وزارية في الدوحة ان سوريا تؤجل ردها على مبادرة السلام التيطرحتها الدول العربية الشهر الماضي. وأضاف ان وزراء الخارجية العرب سيبحثون التقدم بطلب لمجلس الامن بتبني مبادرة السلام العربية في اجتماع في القاهرة يوم الاربعاء المقبل. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قد تحدث عن «مؤشرات ايجابية» من سوريا التي يمكن ان تقبل ارسال مراقبين عرب، قبل اجتماع وزراي عربي حول سوريا امس السبت في الدوحة. وقال بن حلي «اتوقع ان التوقيع سيتم قريبا» على بروتوكول الاتفاق على ارسال مراقبين الى سوريا. الا انه تابع ان البروتوكول لن يوقع السبت، مشيرا الى ان «الجانب السوري لن يحضر(الاجتماع الوزاري)». من جهة اخرى دعت الدول الغربية الجمعة روسيا الى ادخال تعديلات على مشروع القرار الذي اقترحته على مجلس الامن الدولي لادانة القمع في سوريا، ممهدة بذلك لمفاوضات شاقة بين القوى الكبرى في هذا الشأن. وبينما قالت الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة انها تريد اجراء محادثات، اكدت فرنسا من جديد ان النص الروسي «غير متوازن اطلاقا». وأوضحت الولاياتالمتحدة ايضا انها تريد تعديلات على مسودة القرار التي عرضتها روسيا فجأة على الدول ال15 الاعضاء في المجلس امس. وتقدمت روسيا بمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يدين اعمال العنف في سوريا، في خطوة مفاجئة نظرا لعرقلتها تبني اي نص ضد دمشق في المجلس منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس. وقالت الدول الغربية ان النص الروسي الجديد لا يتسم بصرامة كافية حيال حكومة دمشق. ورأى السفير الفرنسي في الاممالمتحدة جيرار ارو ان الخطوة التي قامت بها روسيا «مناورة»، معتبرا ان النص «غير متوازن» و»اجوف». ويقضي النص بادانة العنف الذي ترتكبه «جميع الاطراف بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية». كما يعبر عن القلق من «مد المجموعات المسلحة في سوريا بأسلحة بطريقة غير مشروعة». وحصل النص الروسي في مجلس الامن على دعم عدد من الدول بينها الهند. واكد مندوبو الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة انه لا يمكن المساواة بين القمع الذي تمارسه السلطات السورية والمعارضة. واضافوا انهم مصرون على توجيه ادانة اقوى لانتهاكات حقوق الانسان من قبل حكومة بشار الاسد ودعم اكبر لتحرك الجامعة العربية ضد سوريا، بما في ذلك فرض عقوبات. الا ان كل الدول الغربية اكدت رغبتها في التفاوض. بدورها حذرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ، كاثرين أشتون، من استمرار تفاقم العنف في سورية. وقالت أشتون في تصريحات لصحيفة «دي فيلت» الألمانية الصادرة امس السبت: «مخاطر حدوث نزاع مسلح واسع النطاق تتزايد, يتعين وقف القمع الوحشي للمدنيين». وذكرت أشتون أن الأوضاع الإنسانية في سورية تسوء بشكل ملحوظ، مطالبة الحكومة السورية بالسماح بإدخال مساعدات طبية لضحايا الاشتباكات العنيفة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة. وطالبت أشتون باسم الاتحاد الأوروبي الأسد بالتخلي عن العنف الى ذلك وصل إلي القاهرة مساء امس السبت وفد عراقي برئاسة مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، قادما على متن طائرة خاصة من دمشق في زيارة لمصر تستغرق يومين يلتقي خلالها بالمسئولون بجامعة الدول العربية لبحث سبل حل الأزمة السورية. وقال أحد أعضاء الوفد لدى وصوله: «سيعرض الوفد على مسؤولي الجامعة تفاصيل المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية في إطار المحادثات الإيجابية التي أجريناها مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارتنا لسورية، حيث تهدف المبادرة لإيجاد حلول سلمية للأزمة السورية بما يحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي بعيدا عن الفتنة الطائفية أو التدخل الخارجي». ميدانيا قتل 34 شخصا في إطار حملة الحكومة السورية على المتظاهرين في أنحاء البلاد امس السبت وقال نشطاء في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معظم القتلى من محافظتي حمص وإدلب المضطربتين، وبينهم سبعة من المنشقين عن الجيش.