أبدى الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية حزنه على غياب المرأة الفنانة عن المسرح، مبينًا أنه سينقل هذا الهم إلى وزير الثقافة والإعلام ونائبه للمسارعة في مشاركة المرأة المسرحية.. جاء ذلك في سياق كلمته التي ألقاها يوم أمس الأول في حفل افتتاح مهرجان الطائف لمسرح الشباب في دورته الأولى الذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام. حيث استهل الحجيلان كلمته بنقل تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام للمشاركين في هذا المهرجان، منوهًا بدور المسرح في حضارة وثقافة الشعوب وبما يحمله من رسالة الحب والسلام، قائلاً: المسرح هو نافذة الحب والسلام والصفاء والوفاء والاحتفاء، وما قدمته جمعية الثقافة والفنون فرع الطائف هذا المساء ما هو إلا شاهد على ذلك، كما أن إنجازاتها تثبت بأن الطائف هي مدينة الحب، فهي تقدم رسالة وعي وسعي إلى كيفية الإنجاز الحقيقي والذي حققه هذا الفرع، وما جاء ذلك إلا من خلال رعاية أمير الشعر والفن خالد الفيصل، ومن متابعة محافظ الطائف في تذليل الصعوبات التي لانت وهانت أمام الجمعية، لترسم إنجازات ليس على مستوى الوطن؛ بل على مستوى وطننا العربي. وأضاف الحجيلان قائلاً: تعودت أن أقول إخواني وأخواتي؛ ولكن لا أخوات هنا الليلة، وهذا يجعلني أحمل حزنًا لغياب الفنانة عن المسرح والحضور لظروف المكان والبيئة المناسبة؛ ولكنني سوف أحمل هذا الهم إلى وزير الثقافة والإعلام ونائبه لعلهم يسارعون إلى أن تشارك المرأة الفنانة شقيقها الفنان في الإحساس بهذا الجمال، وليتشاركوا في تقديم هذه الرسالة المسرحية، رسالة الحب والسلام والعطاء، رسالة تصنع جيلاً من الشباب يعي دلالة الفرح الحياة بكل أبعادها وتجلياتها لتكون وعيًا يستقي من العروض المسرحية. وختم الحجيلان كلمته مشيدًا بما تقوم به جمعية الثقافة والفنون من أعمال في النشاط المسرحي والفن التشكيلي والتصوير الضوئي والخط العربي وجوانب الفلكلور والفنون الشعبية وغيرها. وكان حفل الافتتاح قد استهل بكلمة مدير المهرجان جمعان الذويبي أشار فيها إلى أن المهرجان جاء ليحقق هدفًا مهمًا من أهداف جمعية الثقافة والفنون وهو الاهتمام بالشباب الموهوب وتوفير فرص الإبداع لهم، معبرًا عن شكره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على رعايته لهذا المهرجان المسرحي. أعقبه مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي بكلمة سرد فيها ما حققته لجنة الفنون المسرحية بفرع الجمعية بالطائف من إنجازات تمثلت في الحصول على أكثر من 40 جائزة محلية ودولية في شتى أوجه النشاط المسرحي إلى جانب تميز بقية اللجان بفرع الجمعية خلال السنوات الخمس الماضية. عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا للفرق المسرحية المشاركة في المهرجان وعددها ثمانية فرق من مختلف مناطق المملكة ومن سلطنة عمان، تلا ذلك تقديم لجنة التحكيم في المهرجان، ليشاهد الجميع عرض مسرحية قصيرة بعنوان (تنويعات) تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج مساعد الزهراني وهي من تقديم ورشة مسرح الطائف، وقدمت المسرحية في وقت قصير رسالة إلى وزارة الثقافة والإعلام من خلال التماثيل التي جسدتها المسرحية والتي تمثل غياب تكريم رموز الشعر والمسرح والفن التشكيلي، وعدم تقديم تكريم يليق بهم ولا يكون ذلك إلا بعد ما يوارون الثرى. إثر ذلك ألقى مدير عام جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل أشار فيها إلى أن الحالة المسرحية السعودية بالطائف أكثر خبرة وانفتاحًا على التجربة المسرحية العالمية وليس العربية والمحلية فحسب، مشددًا على أهمية دور جمعية الثقافة والفنون في تحفيز الطاقات الإبداعية على العمل والعطاء باستمرار. عقب ذلك تم تكريم شخصيات مسرحية لها دور في تطوير وتنمية الحراك المسرحي وهم صبحي يوسف محمود وعبدالله التركي وجميل عسيري. كما تم تكريم الفنانيين الداعمين للمهرجان وممثلين في الفنانين فايز المالكي وراشد الشمراني ومحمد المنصور، تلا ذلك تكريم الدكتور ناصر الحجيلان، والدكتور محمد الرصيص رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون.