رغم برودة الجو الذي امتزج برائحة الورد الطائفي ورقصات التراث الطائفي استقبلت جمعية الثقافة والفنون بالطائف الجماهير الكبيرة من مسئولين ومسرحيين ومثقفين للمشاركة في افتتاح فعاليات مهرجان الطائف للشاب في دورته الأولى.. وذلك برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجه وبحضور سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان ورئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون د. محمد الرصيص وعبدالعزيز السماعيل مدير عام الجمعيات بالمملكة, وبحضور نائب محافظ الطائف أحمد السميري, حيث انطلقت فعاليات مهرجان الطائف للشباب في دورته الأولى.. بدأ الحفل بكلمة مدير المهرجان جمعان الذويبي قال فيها: نلتقي اليوم في افتتاح الدورة الأولى من هذا المهرجان، ونحن نشع بالفرح، الفرح ليس من أجل إقامة الفعالية بحد ذاتها بل من أجل أننا نحقق هدفا هاما من أهداف الجمعية وهو الاهتمام بالشباب الموهوب وتوفير فرص الإبداع لهم. وأضاف: دوما ما تكون كلمات الافتتاح ثقيلة لأنها محملة بالأهداف والتطلعات والرغبات والأمنيات، وهي أمر نعرفه جميعا ونناقشه دوما لذلك دعوني أتجه مباشرة لشكر معالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته لهذه المناسبة.. وختم الجمعان بالشكر للدكتور محمد الرصيص وعبدالعزيز السماعيل لانهما تابعا الجهودخطوة بخطوة ووفرا دعما أتاح للمهرجان فرصة الظهور بعد أن كان سيذبل واثنيا على كافة الزملاء. فيما استعرض مدير جمعية الثقافة والفنون فرع الطائف فيصل الخديدي انجازات الجمعية التي حققتها سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي, وقال: «حضور سعادة وكيل الوزارة ودعم معالي محافظ الطائف هو دافع لنا نحن في جمعية الثقافة والفنون بالطائف, وباسمي واسم كل أعضاء اللجان العاملة بالجمعية أوجه الشكر الجزيل على كل الدعم الذي تقدمونه لنا من أجل إبراز الطائف بشكل أجمل». تبع ذلك إعلان أسماء لجنة التحكيم التي ضمت كلا من «سامي الزهراني, وزكريا المومني, ونايف البقمي». قدمت بعد ذلك فرقة الطائف المسرحية عرضا مسرحيا بعنوان «صوت ضوء لون» من تأليف الكاتب المسرحي إبراهيم الحارثي, وإخراج الفنان مساعد الزهراني وقام بالتمثيل مجموعة من الشباب المسرحيين. ثم قدم مدير المهرجان دروعا تذكارية لنجوم الدراما السعودية الذين قدموا الدعم لهذا المهرجان وهم «فايز المالكي وراشد الشمراني ومحمد المصور». تلا ذلك تكريم المسرحيين من ممثلين ومخرجين الذين تم اختيارهم عن هذه الدورة وهم «المخرج صبحي يوسف, المسرحي عبدالله التركي, والفني إضاءة جميل عسيري». واختتم الحفل بكلمة لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. ناصر الحجيلان شكره لفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالطائف والذي تعمد في بداية الكلمة ان يقول أيها «الأخوات والإخوة» موضحا ومعتذرا عن عدم استقبال المرأة في المهرجان وذلك بسبب المكان الذي كان غير مهيأ لاستقبالهم، في الوقت نفسه أكد على ان موضوع المرأة والوجود في المسرح سوف يتم مناقشته في الاجتماعات القادمة مع وزير الثقافة والإعلام وسوف يحمل هذا الهم الى وزير الثقافة والتفكير الجدي في إتاحة الفرصة للمشاركة مع الفنانين للإحساس بالفن. وأكد الحجيلان ان الجمعية تقوم بعمل جبار وأعمال فنيه رائعة من خلال الأعمال السينمائي والفن التشكيلي والى جانب الفلكور المسرحي، واعلم ان الذين يعملون هم فنانون صادقون بكل طاقاتهم وقدراتهم رغم الإمكانيات المحدودة والدليل الذي رأيته الليلة في مهرجان الطائف، وأنا سعيد بالذين قدموا الدعم المادي والمعنوي للمهرجان. وختم الحجيلان: الفن أفضل رسالة يمكن ان يحمله الإنسان، ما رأيته الليلة هي رسالة رائعة وتستحق الجمعيات كل الدعم وبدون شك ان سمو الأمير الفنان خالد الفيصل خير من يدعم الفن، والفن بكل أشكاله يدخل القلب دون عناء فهو رسالة حب واحترام وتقدير وصفاء وتسامح ويطهر النفوس من كل الصفات السيئة شكرا للجميع على هذه الجهود الطيبة.