لا جديد.. إبداعات تضاف إلى جميع إبداعاتها السابقة.. هذه هي سيدة الطرب والفن الجميل "فيروز".. فمَن غيرها قادر هذا الزمان على جمع العرب على الطرب الأصيل.. على الإبداع بكل ما يحمله من إبداع. دائمًا تبهرنا هذه السيّدة الأصيلة التي لا تزيدها السنون إلاّ تألقًا وعطاءً صادقًا.. في زمن "التّجار" و"المدّعين" يبقى الأمل كبيرًا بأن "فيروز" لازالت لدينا.. بيننا.. تنظف، وتشنف آذاننا وحواسنا بمثل هذا الفن الأصيل الذي لا يعرف تقديمه إلاّ هي بصوتها النقي.. وبشموخها الأبي.. يا سيّدة الفن.. في كل مرة تطلين على جمهوركِ.. تتحرك الأحاسيس معكِ.. تخفق.. تهيم.. تعيش أجواءها المعطرّة بروائع "فيروز" القادمة من زمن "ألف ليلة وليلة"، و"يا شادي الألحان"، أو حتى "على جسر اللوزية".. يوم الجمعة الماضية جمعت السيدة فيروز العرب في مظاهرة واعتصام داخل القاعة.. جمعتهم بطريقتها.. فهي -كما قلت- الوحيدة القادرة على جمعهم بالفن والإحساس والإبداع الأصيل.. وأنا أثق أنه في حفلتها المقبلة بعد غدٍ "الجمعة"، ستواصل فنانة العرب الكبيرة تقديم الإبداع الفني الحقيقي، في زمن لم يعد فيه إبداع بسبب ما يفعله مدّعو الفن وتجّاره الذين شوّهوا كل جمال كان يحمله الفن.. ويبقى وجود "فيروز" هو الأمل الكبير الذي من خلاله نستنشق أجواء الإبداع الأصيلة بكل معانيها السامية. * * * ولأننا في أجواء فنية "غير نقية"، جاء شريط أو (ألبوم) شاديات؛ ليكشف مدى جشع مغني ومغنيات هذه الأيام الذين لا همّ لهم سوى "الشيك"، و"الكاش"، بغض النظر عن أي معنى للفن الحقيقي، هذا برغم أنهم يملكون الأموال والعقارات، والأسهم وكل شيء يدر عليهم المال، ولكن تبقى نفوسهم جشعة، جعلت من الفن تجارة رخيصة، أيّ شاعر أو (مستشعر) بفلوسه يجعل أيّ من هؤلاء يغنّي كلماته التي ليس بها أي معنى، فهم على استعداد؛ لأن يقدموا أي شيء مقابل المال، ومستعدون للتنازل عن أي آراء كانوا يدّعونها، والغريب العجيب أنه مهما تعطيهم تجد أيديهم لازالت ممدودة!. رحم الله الفنانين الكبار الأصيلين، الذين قدموا وأبدعوا وخلّدوا فنهم الأصيل بإنسانيتهم، وبموهبتهم الأصيلة، رحم الله مؤسّس الأغنية السعودية طلال مدّاح، والأمل سيظل معقودًا دائمًا بوجود فنانة العرب السيّدة فيروز. * * * ألف مبروك للزميل الإعلامي المخضرم فريد مخلص بمناسبة تكريمه يوم أمس الأول ضمن 30 إعلاميًّا عربيًّا كرّمهم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية؛ لأنهم قدموا للرياضة العربية عصارة جهدهم وعطائهم الكبير، وأسهموا في التقدم الذي واكب الرياضة. والحقيقة أن مشوار الزميل مخلص مشوار حافل بالعطاء المميز الذي قدمه ولا يزال يقدمه في مسيرته الإعلامية، وقد حظي خلال هذا المشوار بالتكريم والاحتفاء والتقدير من الكثير من الجهات، ولعل أبرزها دخوله موسوعة جينيس العالمية على برنامج الإذاعي الرياضي الشهير.. أكرر تهنئتي للزميل العزيز، وأمنياتي له بالمزيد من العطاء الجميل الهادف الذي تعودناه منه في كل برامجه الإذاعية.. الرياضية وغير الرياضية. * * * إحساس بعد صفو الهوى وطيب الوفاقِ عزّ حتى السلام عند التلاقِ يا معافى من داء قلبي وحزني وسليمًا من حرقتي واشتياقي هل تصوّرت ثورة اليأس في نفسي وهول الشقاء في إطراقي !.