عرض الباحث في معالم المدينةالمنورة التاريخية الدكتور تنيضب الفايدي في صالون نادي «الوادي المبارك» في نادي المدينة الأدبي لكتابه الجديد المعنوان ب «صيد الذاكرة الباصرة من آثار الوطن الحبيب، قائمة أو داثرة» مؤكدًا على أنه يمثل عملية تطبيقية للحفاظ على الهوية الوطنية حيث ربط المكان بالواقع الميداني، وأيضًا يمثل سيرة ميدانية تقدم المعلومة من خلال الصورة والكلمة. وبدأ المؤلف كتابه بالحديث عن مدينة الرياض، وتناول عددًا من معالمها وكذلك مكةالمكرمةوالطائفوالمدينةالمنورةوجدة وبدر وخيبر والعلا والحناكية ومهد الذهب ووادي الفرع والعيص والقصيم والمنطقة الشرقية وعسير وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية وجازان ونجران، ودعم عرضه بالإشارة إلى عشرات الصور التي تناولت تلك المعالم الحضارية والتاريخية. وشهد اللقاء الذي حضره رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان، عددًا من المداخلات على الكتاب الذي يقع في أكثر من 500 صفحة، ويقدم عبر المعلومة والصورة خلاصة تجربة الفايدي خلال وقوفه لسنوات على مئات المواقع الأثرية والحضارية، في مختلف مناطق المملكة بينها مواقع تاريخية ارتبطت بالسيرة النبوية. وشهد اللقاء مداخلة رئيسية قدّمها الشاعر خالد النعمان والذي وصف الكتاب بالسفر التاريخي الذي شمل كثيرًا من آثار مدن وأقطار الوطن مؤكدًا أن مؤلفه يعد من الرواد في مجال التوثيق والرصد البحثي، ولا يستغرب عليه مثل هذا العطاء، وذهب النعمان إلى أن عنوان الكتاب الذي اختاره المؤلف، طويل ولم يعهد في عناوين المؤلفات التي يفترض أن تكون مقتضبة جدًا. من جهته تساءل المشرف على صالون «الوادي المبارك» بنادي المدينة الأدبي الدكتور هاني فقيه عن السبب الذي دفع المؤلف إلى عدم تقديم معالم الحرمين على بقية معالم المناطق الأخرى خصوصًا وأن مؤلف الكتاب من أبناء المدينة، وقد جعلها رغم ذلك بعد الطائفوجدة وغيرها من مناطق، وذهب فقيه إلى أن الكتاب تضمن كثيرًا من الكلمات اللغوية الغربية والغامضة التي تحتاج إلى شرح وإيضاح لمعانيها، إضافة إلى أنه ذكر أن موقع «أهل الصفة» الآن هو دكة الأغوات بينما الصور التي أثبتها المؤلف في الكتاب تشير إلى الدكة الواقعة خلف الحجرة النبوية الشريفة مباشرة، وهذه-بحسب فقيه- ليست دكة الأغوات، حيث إنّ دكة الأغوات تقع على يمينها، مما يؤكد أن الصورة التي عرض لها الفايدي تتناقض مع الشرح.