وضع الباحث في معالم المدينةالمنورة التاريخية والسيرة النبوية الدكتور تنيضب الفايدي كتابه الجديد"صيد الذاكرة الباصرة من آثار الوطن الحبيب، قائمة أو داثرة" أول من أمس على طاولة النقد والمدارسة، أمام رواد صالون "الوادي المبارك" بنادي المدينةالمنورة الأدبي، في اللقاء الذي أداره المشرف على الصالون الدكتور هاني فقيه. وقف الفايدي على مئات المواقع الأثرية والحضارية، في مختلف مناطق المملكة بينها مواقع تاريخية ارتبطت بالسيرة النبوية، ودون ذلك في كتاب يقع في أكثر من 500 صفحة، ويقدم عبر المعلومة والصورة خلاصة تجربة 30 عاما. وأكد الفايدي خلال عرضه للكتاب أنه يمثل عملية تطبيقية للحفاظ على الهوية الوطنية حيث ربط المكان بالواقع الميداني، مشيرا إلى أنه يمثل سيرة ميدانية تقدم المعلومة من خلال الصورة والكلمة. تناول الكتاب عددا من معالم وآثار الوطن بامتداد جغرافيته، وحدد مواقع لها علاقة بغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم. وبدأ المؤلف كتابه بالحديث عن الرياض، عارضا صورا منذ بداية الستينات، وتناول عددا من معالمها، ومعالم مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والطائف وجدة وبدر وخيبر والعلا والحناكية ومهد الذهب ووادي الفرع والعيص والقصيم والمنطقة الشرقية وعسير وحائل وتبوك والجوف والحدود الشمالية وجازان ونجران. وانتقد خالد النعمان، عنوان الكتاب معتبرا إياه طويلا، واصفا الكتاب بالسفر التاريخي. وانتقد النعمان في ذات السياق عدم ذكر الباحث للمصادر في هامش كل خبر، وتمنى لو وضع المؤلف تحت كل صورة تاريخها. من جهته تساءل الدكتور هاني فقيه عن السبب الذي دفع المؤلف إلى عدم تقديم معالم الحرمين على بقية معالم المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن الكتاب سيكون مرجعا للباحثين رغم خلوه من توثيق كثير من النصوص، حيث ينقل المؤلف عن كثير من العلماء كابن حجر والنووي والقاضي عياض وغيرهم دون ذكر المصدر. وذهب فقيه إلى أن الكتاب تضمن كثيرا من الكلمات الغريبة والغامضة التي تحتاج إلى شرح لمعانيها، إضافة إلى أنه ذكر أن موقع "أهل الصفة" الآن هو دكة الأغوات بينما الصور التي أثبتها المؤلف في الكتاب تشير إلى الدكة الواقعة خلف الحجرة النبوية الشريفة مباشرة، وهذه- بحسب فقيه- ليست دكة الأغوات، حيث إن دكة الأغوات تقع على يمينها، مما يؤكد أن الصورة التي عرض لها الفايدي تتناقض مع الشرح.