أكد مصدر أمني يمني أمس ان 14 موقوفا بينهم 12 عنصرا من القاعدة فروا من السجن المركزي لمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وقبل ذلك، اصيب ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بجروح، عندما قامت الشرطة بتفريق تجمع لمئات الناشطين الانفصاليين فجر امس في ساحة العروض بحي مكسر بعدن، وذلك غداة مقابلتهم مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «14 سجينا كانوا يقبعون في السجن المركزي بحي المنصورة تمكنوا من الفرار عبر حفر نفق صغير في الجهة الغربية للسجن». واوضح المصدر ان «بين الفارين 12 شخصا ينتمون الى تنظيم القاعدة».وبحسب المصدر، فان بعض عناصر القاعدة الفارين يحاكمون بتهمة السطو على البنك في عدن في 2009، بينما يحاكم قسم آخر بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات اغتيال طالت ضباط مخابرات. وتمكن هؤلاء بحسب المصدر من الفرار عبر استخدام نفق طوله ستة امتار. وفي يونيو الماضي، تمكن 62 عنصرا في تنظيم القاعدة بينهم محكومون بالاعدام من الفرار من سجن المكلا المركزي في جنوب شرق اليمن. وتمكن اولئك ايضا من الفرار عبر نفق حفروه وبلغ طوله 45 مترا. وواقعة الفرار الاشهر في اليمن تعود لفبراير 2006 عندما هرب 23 ناشطا في القاعدة من سجن المخابرات في صنعاء، بينهم قياديون في التنظيم. إلى ذلك، اصيب ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بجروح عندما قامت قوات الشرطة اليمنية بتفريق تجمع لمئات الناشطين الانفصاليين فجر أمس في ساحة العروض بحي مكسر في عدن. وذكر ناشطون في الحراك الجنوبي ان قوات الشرطة اقتحمت فجر الاثنين خياما نصبها الاحد الناشطون بعد لقاء مع بن عمر وقامت باجلائهم وباطلاق طلقات تحذيرية. وقال احد الناشطين ان «احدى عربات الشرطة قامت بدهس احد المحتجين في المخيم كما قام افراد الامن بنزع الاعلام الانفصالية والمخيمات التي استحدثت الاحد». من جهته قال القيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبه : إن اللقاء مع المبعوث الاممي «يأتي في اطار المساعي الدولية لحل قضية الجنوب». واوضح النوبه ان بن عمر «استمع لقضيتهم ووعدهم بنقل أفكارهم الى مجلس الأمن والدول الاعضاء التي تملك القرار». وبحسب الحاضرين فان بن عمر قال: «أنا أعدكم بأني سأبلغ أمين عام الأممالمتحدة بكل أمانة بمواقفكم، وكذلك تطلعاتكم».