يستعد إسلاميو اليمن بدورهم لوراثة حكم علي عبدالله صالح في ظل بروز التيار الإسلامي كقوة أساسية في دول الربيع العربي، وإنما بالشراكة مع اليساريين والقوميين وحتى الزيديين الشيعة. والتجمع اليمني للإصلاح الذي يعد الحزب المعارض الرئيسي، يجمع في حزب واحد الإخوان المسلمين وقسم من السلفيين، إضافة لشخصيات قبلية أساسية مثل الشيخ حميد الأحمر، نجل الزعيم القبلي التاريخي ورئيس البرلمان السابق عبدالله الأحمر. وأكد رئيس الدائرة السياسية في التجمع محمد قحطان أن حزبه الذي تأسس في أعقاب توحيد اليمن في 1990 لا يرفع شعار «الإسلام هو الحل» كما الإخوان في مصر، وليس له أجندة سياسية إسلامية لأن اليمن «بلد مسلم ومتجانس»، كما أنه ينوي الاستمرار في التحالف مع اليساريين والقوميين. وشدد على أن «الأولويات التي ينشدها اليمنيون هي أولويات عملية» وليست دينية، مشيراً بشكل خاص إلى «محاربة الفقر وإرساء الاستقرار وبناء الدولة». وعلى الصعيد الميداني, قامت قوات الشرطة اليمنية بتفريق تجمع لمئات الناشطين في الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال فجر أمس الاثنين في ساحة العروض بحي مكسر في عدن، مما أدى إلى إصابة ناشط بجروح, وذلك غداة مقابلتهم مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر. وذكر ناشطون في الحراك الجنوبي أن قوات الشرطة اقتحمت فجر أمس خياماً نصبهاً مساء الأحد الناشطون بعد لقاء مع بن عمر وقامت بإجلائهم وبإطلاق طلقات تحذيرية. وقال أحد الناشطين إن «إحدى عربات الشرطة قامت بدهس أحد المحتجين في المخيم كما قام أفراد الأمن بنزع الإعلام الانفصالية والمخيمات التي استحدثت الأحد». من جهة أخرى, فر 15 موقوفاً بينهم 12 إرهابياً من القاعدة من السجن المركزي لمدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد, حسبما ذكر مصدر أمني أمس الاثنين. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «15 سجينا كانوا يقبعون في السجن المركزي بحي المنصورة تمكنوا من الفرار عبر حفر نفق صغير في الجهة الغربية للسجن». وأوضح المصدر أن «بين الفارين 12 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم القاعدة». وتمكن هؤلاء بحسب المصدر من الفرار عبر استخدام نفق طوله ستة أمتار. وفي يونيو الماضي، تمكن 62 عنصراً في تنظيم القاعدة بينهم محكومون بالإعدام من الفرار من سجن المكلا المركزي في جنوب شرق اليمن.