عن الكاتب والمفكر العربي الأمريكي أمين الريحاني وعلاقته بالمملكة، يتحدث الباحث الأمريكي تد فاين عن هذا الموضوع، وذلك خلال زيارته للمملكة في الفترة ما بين 9- 15 من شهر ديسمبر الحالي، وسيتحدث في كل من: جدةوالأحساءوالرياض وأبها. فيما ستقام في الثامنة من مساء اليوم الاثنين المحاضرة الرئيسية التي سيقدمها فاين خلال زيارته للمملكة وذلك في الرياض بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية. وقد دشن الباحث فاين (الذي يدير حملة دولية باسم «مشروع خالد» تهدف للتعريف بأهمية ومعاصرة فكر وأدب الريحاني) سلسلة من الأنشطة والمؤتمرات الدولية منذ بداية العام 2011 الذي يشهد مئوية الرواية الأولي للريحاني «كتاب خالد» الصادرة باللغة الإنجليزية في نيويورك عام 1911. ويضم هذا المشروع نخبة من المفكرين في لجنته الاستشارية بعضوية الدكتور سعد البازعي من السعودية ويدعم هذا المشروع معهد أمين الريحاني في العاصمة الأمريكيةواشنطن والذي يرأس مجلس إدارته سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز. ويراهن تد فاين (والمؤيديون لهذه الحملة) أن أهمية أمين الريحاني والحاجة إلى إحياء فكره تعود إلى انشغاله بالتقريب بين الغرب والشرق وإيمانه بإمكانية التعايش بين حضارات العالم وعمله على تحقيق ذلك في مهمة اسثنائية حملت معها الكثير من المغامرات والأحلام لعربي هاجر إلى الولاياتالمتحدة في سن مبكرة ليصبح أحد أبرز مفكري القرن العشرين. وأما عن علاقة أمين الريحاني بالمملكة فتعود إلى بداية القرن العشرين عندما قام الريحاني بزيارة نجد عام 1922 والتقى بالملك عبدالعزيز في الأحساء مستبقًا محادثات الملك الشهيرة مع وفد من المملكة المتحدة في نفس العام في العقير، وقد دوّن الريحاني ملاحظاته الثقافية والجغرافية عن نجد وعن الملك عبدالعزيز في إصدارات عديدة أبرزها: «ملوك العرب» في 1924، وكتابه الصادر بالإنجليزية «صانع الجزيرة الحديثة» في 1928. وقد تبادل أمين الريحاني مع الملك عبدالعزيز رسائل تناولت موضوعات عدة مثل الثقافة والتعليم والنفط والسياسة، جُمعت لاحقا في كتاب. أما في الولاياتالمتحدة فقد عمل الريحاني بالتعريف بالثقافة العربية وأهميتها للقارئ الامريكي، معتبرًا المنطقة وأهلها جزءا رئيسيًا في استقرار العالم ورخائه.