تكشفت أمس تفاصيل جديدة بشأن قضية «شراء» بعض الجامعات المحلية لمراكزها المتقدمة في التصنيفات العالمية. واوضحت بنود عقد عمل جزئي زعمت المجلة ان جامعة الملك عبدالعزيز قدمته للباحث الفلكي في هارفاد روبرت كريشنر ان الجامعة طالبته بتقديم 6 - 10 ابحاث باسمها بهدف تحسين صورتها عالميا خلال فترة العقد. كما طالبته الجامعة- وفقا لصورة العقد التى نشرها محرر مجلة ساينس يودجيت باتاشارجي - بتعديل تفاصيل معلوماته الشخصية ومعلومات الاتصال والجامعات التي ينتمي لها لتشمل عمله مع جامعة الملك عبدالعزيز ضمن موقع فهرس مجلة ISI للأبحاث. كما طالبته بإدراج عنوان جامعة الملك عبدالعزيز في تفاصيل الاتصال الخاصة به في الموقع الألكتروني ISIhighlycited.com لتحسين صورتها عالميًا. وورد في العقد ايضا ان الملكية للابحاث التى سينشرها الباحث خلال فترة العقد تعود ملكيتها للجامعة والباحث معا. وعلى صعيد آخر تفاعل كاتب التقرير (يوديجيت باتاشارجي) مع ردود القراء على صفحته في الفيسبوك وقال ان أكثر من 60 باحثاً عالمياً من مختلف التخصصات والمدرجة أبحاثهم في معهد المعلومات العلمية (ISI) وقعوا عقوداً للعمل بدوام جزئي مع جامعة الملك عبدالعزيز وذلك بإضافة اسمها باعتبارها انتماءً ثانيا لأسمائهم على قائمة ISI. وفي الوقت نفسه، برز اسم مؤسسة أكاديمية سعودية أخرى اكبر حجما واكثر بروزا وهي جامعة الملك سعود في الرياض، وقد ارتفعت عدة مئات من المراكز في التصنيف العالمي في السنوات ال 4 الماضية من خلال مبادرات تستهدف على وجه التحديد ربط اسم جامعة الملك سعود بالأبحاث المنشورة في ISI، بغض النظر عما إذا كان العمل ينطوي على أي تعاون مع باحثين من جامعة الملك سعود. وأضاف أن التحقيقات والمقابلات تم تسجيلها صوتيا وإرفاقها مع التقرير في موقع مجلة «ساينس». وعلى الصعيد المحلي استمرت التغريدات عبر تويتر تنتقد نهج الجامعتين الذى لايخدم التحصيل العلمي للطلاب بشكل مباشرمع مطالبات بمحاسبة المسؤولين إن صح ما نشر.وقال تركي الحمد : إذا صح ماورد في مجلة ساينس الامريكية وهو صحيح على الاغلب فلا اقول الا ان الفساد بلغ مبلغه . وتساءل جمال خاشقجي: هل يستفيد طالب الجامعة من هذا البرنامج، أما د. محمد الربيعة قال : اذا كان هذا تصرف صفوة المجتمع لدينا فنحن مجتمع لديه خلل اخلاقى، وبالتالي لايجب ان نستغرب الفساد الحاصل حاليا . وقال عبدالعزيز السلطان، اتمنى ان يكون مانشر في التقرير غير صحيح على الاقل ليبقى شيء من الثقة في كوادر الجامعتين ومخرجاتها.