قال الضَمِير المُتَكَلّم : ( احتلوا وول ستريت ) اسم لحركة احتجاجات حاضرة تأثرت بثورات الربيع العربي ، حيث بدأت بنداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ؛ ثم أعقبها مسيرة صغيرة في 17 سبتمبر في ( وول ستريت ) في أمريكا ، ثم في 15 أكتوبر دُعيَ إلى عولمة المظاهرات لتصبح حدثاً عالمياً يستهدف جميع مدن وبلدان الأرض، مما أدى إلى خروج المظاهرات في أكثر من ( 1,000 مدينة ) في ( 25 ) دولة تضم بعضاً من أكبر اقتصادات العالم . وتحتج هذه الحركة على سيطرة البنوك والشركات الكبرى على المال ؛ بمساهمة من السياسات والأنظمة الرأسمالية التي تسهم في سيطرة الأغنياء على المجتمع ؛ وبالتالي إلى تفشي البطالة والفقر ، وتقسيم المجتمع إلى طبقتين فقيرة وغنية . أحدهم يقول : وما شأننا ب ( احتلال وول ستريت ) ، وأمريكا ياهذا ؟! يا الله ( هوامير التجار ) يمارسون الاحتكار ، ويرفعون الأسعار دون حسيب أو رقيب من الجهات المختصة ؛ فماذا نصنع ؟! يارباه ( البنوك ) سنوات طويلة وهي تُتَاجِر بمدخرات المواطنين والمقيمين دون أن يقبضوا عليها في غالبهم فوائد ؟ ( رَبحت المليارات ) ؛ فماالذي قدمته من خدمة للمجتمع ؟ هل قامت ببناء مستشفيات أو مساجد أو مدارس ؟ هل شَيّدت مشروعات تنموية يُفِيد منها الوطن وشبابه ؟! الجواب " لا وكلا " ؛ فماذا نفعل ؟! ( البنوك ) ما إنْ تمّ تحويل رواتب موظفي الدولة إلى حساباتها ؛ إلا وتفتقت أذهان القائمين عليها على ما يُسمى باللجان الشرعية ( التي لا نشك في نزاهة أعضائها ) ، ولكن العبرة بالتطبيق الفعلي وليس التنظير على الورق ! المهم بمباركة من تلك اللجان تمّ اصطياد أكثر من ( 80% من الناس ) بقروض تمويل وبطاقات ائتمان ، ذات نسب تراكمية مرتفعة بدأت ب أكثر من ( 7% ) ؛ حتى وصلت اليوم إلى( 3% ) ؛ ومع ذلك تبقى الأعلى في العالم !! وارباه ( البنوك ) أيضا ًشاركت في دفن المساكين في مستنقع الأسهم المنهارة ثم تخلت عنهم ؛ إزاء ذلك كله ؛ ماذا يفعل أو يصنع المواطن المحروم المغلوب على أمره ؟! طبعاً هو لن يرفع صوته ب ( احتلوا وول ستريت ) ؛ ولكنه يطالب بفتح ملف سيطرة الهوامير ( أفراد ومؤسسات وبنوك ) على دخل المواطن ، وإثقاله بالغلاء والاحتكار والتمويل والفوائد الكبيرة ، وأن تُفَعِّل وزارة التجارة ومؤسسة النقد وهيئة مكافحة الفساد مهامها بأثر رجعي ، فهل نسمع عن قُرب جدولة قروض المواطنين بِنِسَب فائدة مناسبة وشرعية ؟! أعرف تقولون الآن : ( حِلْم إبْلِيس ب ... ) !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . تويتر : @aaljamili [email protected]