دعت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل إلى إضراب اعتبارًا من الأحد، فيما رأى رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري، أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت معدودة» وأنه سيضطر إلى «مغادرة سوريا بالقوة أو من تلقاء نفسه»، معتبرًا أن السوريين «يُقتلون بأوامره». ودعت لجان التنسيق في بيانها إلى «إضراب الكرامة» واعتبرته «خطوة أولى في مسيرة العصيان المدني الشامل». وإذ دعت لجان التنسيق كما في كل أسبوع إلى تظاهرات في «جمعة إضراب الكرامة»، أوضحت أن الإضراب يبدأ بعد غد الأحد ويشمل المدارس، على أن تعلن يومها «بداية سلسلة الإضرابات» التي يفترض أن تشل «النظام القمعي». ويلي ذلك خطوات تصعيدية على مراحل ليشمل الإضراب بشكل متعاقب الوظائف وإغلاق الهواتف الجوالة، ثم المحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل والطرقات وموظفي الدولة وصولا إلى الطرق الدولية في المرحلة الأخيرة. وحثت اللجان الشعب السوري على «العمل معًا على إنجاح هذه الدعوة وحشد جميع القوى للترويج لها بكل طاقاتنا وامكاناتنا، حتى نستعيد زمام العمل والمبادرة ونقرر مصيرنا بأنفسنا» مؤكدة أن «الإضراب طريقنا لتحرير إرادتنا». إلى ذلك، قال الحريري ردًا على أسئلة على موقع «تويتر» الإلكتروني للتواصل، «أعتقد أن أيام (الرئيس السوري) باتت معدودة»، و»أنه سيضطر إلى مغادرة سوريا من تلقاء ذاته أو بالقوة». وعما إذا كانت عودة السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى سوريا يؤشران إلى «تطبيع مع نظام الأسد»، قال الحريري: «لا، بل أعتقد أن على بشار أن يشعر بالقلق». وتعليقا على تصريحات الرئيس السوري الاخيرة لشبكة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية الأمريكية والتي قال فيها إنه لم يصدر أوامر بقتل شعبه، قال الحريري: «هذه كذبة كبيرة، كل ما قاله حول سوريا كذب. إنه القاتل الأساسي في كل ذلك»، و»شهداء سوريا الأبرار لم يقتلوا إلا بأوامره». وأضاف «هذه تصريحات تذكرني بتصريحات معمر القذافي». واعتبر أن سقوطا محتملا للنظام السوري «لن يؤثر على لبنان إلا إيجابًا»، مضيفا «يجب كسر جدار الخوف كما كسرتموه في 2005»، تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي. وقال الأسد في تصريح تم بثه الأربعاء «نحن لا نقتل شعبنا. ليس من حكومة في العالم تقتل شعبها، إلا إذا كانت تحت قيادة شخص مجنون»، مضيفًا أنه «لم يصدر أوامر بالقتل أو بارتكاب أعمال عنف».