أكد مدير دار التربية النموذجية بجدة شاكر الأزهري أن ما ذكر عن إدخال المعتدين على المشرفين فتاة إلى الدار بزي رجل صحيح وليس مفتعلا كما يزعم البعض، مشيرًا إلى وجود أدلة وقرائن تؤكد ذلك. وقال إنه أرسل أمس الاثنين خطاب تعقيب إلى شرطة الكندرة لمتابعة المستجدات حيال الأربعة المعتدين الهاربين. وأضاف بأن المشرفين المعتدى عليهم مصرون على أخذ حقهم الخاص عن طريق الجهات المختصة. من جانبه قال مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي إن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أجرى اتصالا هاتفيا بالمشرفين في الدار للاطمئنان على حالتهم الصحية إثر الاعتداء الذي تعرضوا له، وشكرهم على جهودهم في أداء واجبهم.وأفاد آل طاوي بأن القضية واضحة ومطروحة لدى الجهات المعنية وهي هيئة التحقيق والادعاء العام بجدة والتي تحقق مع أحد الجناة الخمسة، لافتا إلى أن إدارته في انتظار تطبيق العقوبات وحفظ الحق العام وحقوق الموظفين المعتدى عليهم، مؤكدا على حرص إدارته على كل ما فيه المصلحة العامة. وفي ذات الإطار أعد مدير دار التربية النموذجية تقريرا عن واقعة الاعتداء عليه وعلى المشرفين الثلاثة الذين كانوا معه، أوضح فيه أن حادثة الاعتداء حصلت الأسبوع الماضي من قبل اثنين من أبناء الدار بمساعدة ثلاثة آخرين من الخارج، وجاء في التقرير: « أنه في ذلك اليوم قام اثنان من أبناء المؤسسة بمشاركة ثلاثة أشخاص بإدخال فتاة في زي رجل إلى مقر المؤسسة (الدار)، وبعد ملاحظة ذلك من قبل المراقب، تدخل المدير وأخصائي ومراقب، إلا أن الجناة الخمسة اشتبكوا معهم وأخرجوا الفتاة من الدار، ولكنهم عادوا بعد فترة إلى الدار وقاموا بضرب المراقبين الثلاثة ثم لاذوا بالفرار، وتم التبليغ عنهم في حينه».