اتهم المواطن سعيد سفر آل شيبان فرع وزارة الزراعة بالباحة بالتسبب في نفوق عدد من الإبل الخاصة به في محافظة العقيق. وقال: إن أصحاب الإبل في منطقة الباحة يعانون أشد المعاناة، مؤكدًا أن لديه عدد من الإبل التي دفع فيها مبالغ طائلة لتربيتها كونها ثروة حيوانية ثمينة ولكن لعدم وجود اللقاح المناسب فقدَ عددًا منها. مستغربًا في الوقت نفسه عدم وجود اللقاح المخصص للإبل في منطقة الباحة وأن اللقاح المتوفر لذوات الأظلاف. وذكر أن سبب نفوق إبله كما ظهرت نتائج التحليل تسمم معوي ليس له لقاح في الباحة. وأشار إلى أن محافظة العقيق تعتبر من أكبر المحافظات في منطقة الباحة وتمتلك ثروة حيوانية كبيرة، ولكنها تعاني من عجز في الأطباء البيطريين، إضافة إلى العلاج اللازم للحيوانات وارتفاع أسعار الأعلاف على مستوى المنطقة. وبيّن أنه اضطر أن يبحث عن لقاح للإبل ولكنه لم يجد سوى في إحدى الصيدليات المتخصصة في محافظة المخواة التي تبعد أكثر من 100 كم عن موقعه في العقيق. مستغربًا أيضًا عدم توفر أطباء بيطريين في محلات البيطرة. كما أن المنطقة تعاني من شح في الصيدليات البيطرية. وأعرب عن حزنه الشديد بنفوق عدد من إبله – المجاهيم – التي تباع بآلاف الريالات، مؤكدًا أن عشقه للإبل جعله من مربيها على الدوام ولا يستغني عنها بل أنه يقضي جل وقته للاهتمام بها. مختتمًا حديثه بأهمية وجود مختبر متخصص لفحص أمراض الحيوانات في المنطقة حيث أن المختبر المزمع إقامته تعثر كثيرًا. رأي الزراعة «المدينة» سألت الدكتور فواز الغامدي مدير قسم البيطرة في الإدارة العامة للشؤون الزراعية وذكر أن اللقاح المتوفر في الإدارة والذي تلقته من الوزارة هو لذوات الأظلاف – البقر والغنم – وليس للإبل ويمكن أن يستخدم للإبل ولكن خوفًا من أن يصيبها مكروه نتيجة اللقاح، وهذا أمر مستبعد ولكن تؤخذ جميع الاحتياطات فقد ذهب المواطن آل شيبان إلى المخواة وحصل على اللقاء. وتم إرسال الطبيب البيطري الذي قام بإعطاء اللقاح للإبل. وذكر بأن قسم البيطرة اتخذ كافة الإجراءات حول نفوق إبل المواطن واتضح أن سبب ذلك هو تسمم معوي، حيث تم أخذ عينات دم وسيرم تخص الحيوانات وإرسالها إلى المختبر المختص في جدة وظهرت النتيجة أن عينة الأمعاء التي عمل لها فحص كانت إيجابية للتسمم المعوي وباقي العينات سلبية للتسمم الدموي. مطالبًا الجميع أن تكون المواقع التي يتواجد فيها الحيوانات نظيفة باستمرار.