أخلى مواطن يمتلك مبنى مدرسة الحطيم الابتدائية بمكةالمكرمة مسؤوليته أمام إدارة التربية والتعليم عن أي طارئ يلحق بالمدرسة، في ظل عدم توفيره لوسائل السلامة، وما يثبت توافرها من جانب الدفاع المدني منذ قرابة العام. وفيما أكد الدفاع المدني عدم صلاحية المبنى والمطالبة بإخلائه، قالت إدارة التعليم إنها ما زالت تجري استفتاء لمعرفة رأي أولياء الأمور في المكان الأفضل لهم للانتقال إليه. وقال عبدالعزيز الثقفي مالك المبنى: طالبت الإدارة منذ شهر محرم في العام الماضي بالإخلاء وتسليم المبنى لكنها رفضت واستمرت حتى انتهى العقد في شهر جمادى الآخرة 1432ه، فطالبت بالإخلاء ورفضت التجديد وابلغت المسؤولين في الإدارة أن المبنى قديم وبحاجة إلى ترميم وليس لدي الاستطاعة لترميمه وارغب في اخلائه خوفًا على الطلاب، لكنني لم اجد الا التسويف واستمر العمل بالمدرسة رغم عدم وجود عقد ايجار بيني وبين الإدارة. واضاف: كانت الإدارة في الاعوام السابقة تطالبني عند التجديد باحضار شهادة من الدفاع المدني بشأن الطاقة الاستيعابية للمبنى وتوافر وسائل السلامة وخطاب من مكتب هندسي يثبت سلامة المبنى إنشائيًا وفي هذا العام وبعد أن انتهى العقد لم يطالبني احد بتلك الخطابات واستمروا في المدرسة بعد أن ابلغتهم انني لن اوفر لهم ما يطالبون به وارغب في إنهاء العقد وإخلاء المبنى. واضاف: ابرئ نفسي امام الله والمسؤولين من أي عاقبة تحدث للمبنى مشيرا إلى انه سبق وان حدث حريق بالمبنى قبل نحو ثلاث سنوات اقتصر على مكتب الإدارة ولم اعلم بذلك والان اخشى على فلذات الاكباد من أي طارئ لان المبنى تجاوز الخمسة وثلاثين عاما منها وقد مضى على استئجاره نحو 17 عاما واشار الثقفي إلى انه تقدم قبل ايام معدودة بطلب لامارة منطقة مكةالمكرمة يطالب فيه بسرعة إخلاء المبنى وتسليمه له. من جهته قال مدير التخطيط بإدارة التربية والتعليم بمكةالمكرمة ضيف الله الثبيتي: انه يجري العمل على اجراء استبيان لاولياء امور طلبة المدرسة لمعرفة رايهم في تحويلها إلى الدوام المسائي بالمدرسة المجاورة او توزيع الطلبة على المدارس المجاورة مشيرا إلى أن الإدارة تطلب دائما من مالك أي مبنى احضار شهادة مكتب هندسي من الدفاع المدني بطاقة المبنى الاستيعابية وسلامة المبنى انشائيا. “المدني” يطلب إيقاف الدراسة بالمدرسة.. و“الهندسي” يؤكد عدم صلاحية المبنى من جهته قال مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل اربعين انه تم الرفع لامارة منطقة مكةالمكرمة بايقاف الدراسة في هذه المدرسة لعدم حصولها على شهادة سلامة منشأة وتم رصد هذه المخالفة على التعليم ضمن عدد من المخالفات واضاف أن شهادة السلامة منتهية وقد ظهر ذلك في برنامج السلامة الحاسوبية على اجهزتنا واتضح أن المدرسة تعمل بلا ترخيص سلامة وبناء على ذلك تم الرفع لمقام الامارة بطلب إخلاء المدرسة وكشف مكتب هندسي عن العديد من الملاحظات على المدرسة، وقال المهندس الذي وقف على المبنى - تحتفظ المدينة باسمه - انه تم رصد العديد من الملاحظات منها أن المبنى به بعض الشروخ والتنميلات ويحتاج إلى صيانة وترميم اضافة إلى أن التمديدات وتوصيلات الاعمال الكهربائية تحتاج إلى صيانة كما أن ابواب الطوارئ بعضها لا يعمل فضلا عن وجود تكسيرات في بعض حوائط المبنى مع حاجة الهناجر بالسطوح والممرات إلى ترميم ودهانات. واشار إلى أن بعض وسائل السلامة في المبنى لا تعمل يحتاج إلى صيانة. ورأى أن وضع تمديدات الكهرباء ووسائل السلامة والاعمال الصحية تستلزم إخلاء المبنى.