اعلنت قيادة عمليات بغداد أمس الجمعة ان الانفجار الذي وقع بالقرب من البرلمان في المنطقة الخضراء ببغداد في بداية الاسبوع كان «يستهدف رئيس الوزراء» نوري المالكي. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء قاسم عطا إن «المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها تظهر ان العملية مدبرة لاستهداف رئيس الوزراء». واوضح انه كان من المفترض ان يقوم شخص بادخال سيارة مفخخة الى باحة البرلمان وابقائها هناك لمدة اربعة ايام حتى حضور رئيس الوزراء لجلسة برلمانية، لكنه فشل في ادخالها واضطر الى تفجير نفسه. ووقع مساء الاثنين انفجار غامض في احد المواقف الرئيسية للبرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة ما ادى الى اصابة نائب، فيما تضاربت الانباء حول اعداد الضحايا الآخرين وتراوحت بين قتيل وثلاثة قتلى. وافاد مصدر امني حينها ان «ما جرى هو عبارة عن عملية انتحارية استهدفت اعضاء في البرلمان اثناء خروجهم من البرلمان». غير ان المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب ايدن حلمي اكد ان «الانفجار الذي وقع ناجم عن عملية انتحارية اكيدة تستهدف رئيس البرلمان اسامة النجيفي». وقد اصدر النجيفي في وقت سابق بيانا شكر فيه المهنئين بنجاته من الحادث. وذكر عطا أمس انه «تم ادخال السيارة ضمن موكب مسموح له بالدخول»، في اشارة محتملة الى تورط احد السياسيين في هذه القضية. واعلن عن اعتقال مجموعتين متورطتين بالعملية، من دون تفاصيل اضافية. كما قال في مؤتمر صحافي عقده امس ان «السيارة كانت مفخخة باتقان وتحمل 20 كلغ من المتفجرات المحلية الصنع وقد وضعت خلف خزان الوقود».