يأتي الأمر السامي الكريم القاضي بتعيين الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيسًا للطيران المدني بمرتبة وزير ضمن مسيرة الإصلاح التي انتهجها ولي أمرنا -يحفظه الله- فنبارك لكم ثقة القيادة الرشيدة من منطلق الحرص على الرقي بهذا الجهاز المهم، الذي يلامس احتياج المواطنين. أمّا بعد: فمطار القنفذة مضى على اعتماده ما يربو على ثلاث سنوات، ولم يُحرّك فيه ساكن، وتبخّرت أحلام المواطنين وتطلعاتهم لهذا المشروع الحيوي، وقبل أيام هبطت في مطار العُلا أول رحلة، وتشوّقنا كثيرًا أن نرى هذا اليوم (هذا الحلم) في محافظتنا، ليعيد الأمل في نفوس الأهالي، فقد توفرت الأرض على أمل أن يتم تنفيذ هذا المشروع الكبير الحيوي، الذي سوف يساهم في نقله حضارية تنموية لهذه المحافظة.. واليوم عاد لنا الأمل في الله، ثم فيكم لما عرفناه وقرأناه في سيرتكم العطرة من بُعد نظر، وتطلّع إلى مستقبل مُشرق، فنحن الآن أهالي محافظة القنفذة نضع بين أيديكم مطلبنا بتنفيذ مطار المحافظة، وكلنا أمل في أن نسعد بزيارتكم شخصيًّا لمحافظة القنفذة لتشاهدوا حجم واتّساع نهضتها العمرانية والاستثمارية والزراعية، والتي أعاق وصول المستثمرين إليها عدم وجود مطار، وكل مستثمر يزورنا نعشّمه أن المطار اعتُمد وينتظر التنفيذ.. فكلنا أمل في الله، ثم في سموكم، أعانكم الله على حمل هذه الأمانة.