كشف الدكتور هاني أبو راس أمين مدينة جدة عن البدء في تطوير أكثر من 50 مليون متر عن طريق هيئة المدن الصناعية في الفترة المقبلة، لإنهاء معاناة آلاف الصناع خلال العقدين الأخيرين. وجاء الكشف عن هذا التوجه خلال اجتماع جمع الدكتور أبو راس مع اعضاء اللجنة الصناعية بغرفة جدة امس، ووصف عبدالعزيز السريع رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة التجارية بجدة اللقاء بالجيد، قائلا: وجدنا تجاوبًا من الأمين لدعم وتفهم مطالب الصناع في جدة، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة الأراضي الصناعية الموجودة لدى هيئة المدن الصناعية وتطويرها، حيث تنقسم الأراضي الموجودة حاليًا إلى جزئين، الأول تم تسليمه لهيئة المدن الصناعية والثاني يتم إفراغها الآن، كما أن هناك أراضي جديدة لم تحدد بعد. من جانبها كشفت نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ألفت قباني أن الاجتماع الذي عقد مع أمين محافظة جدة أمس «الخميس» جاء بنتائج مثمرة ستمثل في حال تنفيذها نقلة نوعية في تاريخ الصناعة بالمدينة الساحلية، وقالت: أبلغنا الدكتور هاني أبو راس أنه تم رفع خطاب لإفراغ الأرض التي تقع على الخط السريع بين جدة والليث والبالغ مساحتها «20» مليون متر مربع، وتمثل المنطقة الصناعية الثالثة «جدة 3». وأضافت: أن أمين جدة أخبرنا بتسليم الأراضي الواقعة في عسفان «جدة 4» والتي تبلغ مساحتها (5) ملايين متر مربع، والتي تمثل المدينة الصناعية الرابعة، في حين تحفظ على الأراضي الواقعة في منطقة ثول والتي تقع مساحتها «19» مليون متر مربع بسبب قربها من مناطق سكنية الأمر الذي يجعلها تؤثر سلبا وبيئيا على سكان المنطقة، واعدا أن تكون هناك حلول أخرى خلال الفترة المقبلة. ونوهت ألفت قباني إلى أن اللجنة الصناعية حصلت في وقت سابق على تأكيدات من مدير فرع هيئة المدن الصناعية المهندس عبد الإله بن مشيط بتوقيع عقد مع عدد من الشركات المتخصصة لتطوير هذه الأراضي، وإعداد مخططات لها وسوف تنتهي مرحلة التطوير خلال أربعة أشهر. وأشارت إلى أن الاجتماع شهد مناقشات حول الأرض الواقعة غرب «جدة2» والتي تفصلها عن البحر محطة تحلية مياه والتي تبلغ مساحتها «6» ملايين متر مربع.. واتفقت اللجنة مع الأمين على أن يكون الحل الأمثل لها التنسيق بين هيئة المدن الصناعية والجهات الحكومية التي تم تخصيصها لها. وبخصوص الأرض الواقعة في جهة بحرة والبالغة «44» مليون متر مربع، مشيرة إلى أن هذه الأراضي تتمتع بموقع استراتيجي لقربها من جدة ومكة والطائف، واتصالها بالخدمات وسهولة الوصول إليها، إضافة إلى كبر مساحتها مما يساعد على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأوضحت أن أمين جدة وعد بتحسين وتطوير المنافذ المؤدية للمدن الصناعية وإقامة الجسور لتسهيل الوصول إليها، إضافة إلى الشروع في عمل مخطط هيكلي لمدينة جدة سيساعد على تحديد الأراضي الصناعية والعمرانية وكافة الخدمات.